Powered By Blogger

الخميس، 19 فبراير 2015

 صحيفة الامناء / الخميس 19 فبراير 2015م 


    الإبداع و المفاضلة والفساد !!   

   أحمد محمود السلّامي  


كنت دائماً اسأل الذين أدركتهم من الجيل الأول والثاني في تلفزيون عدن عن سبب التحاقهم بالعمل في التلفزيون ! ولا ادري انه سيأتي يوم واكتب هذه الجزئية في الصحف نظراً لأهميتها . كانت إجاباتهم تقريباً موحدة ، تخرجوا من الثانوية وخاصة كلية عدن واتجهوا للبحث على وظيفة .. تقدموا للإذاعة والتلفزيون والتي كانت بحاجة إلى كوادر متعلمة للعمل في الوظائف الإبداعية .. تقدم للوظائف عشرات من الشباب وخضعوا لامتحان مفاضلة ومقابلة شخصية .. تم قبول عدد قليل منهم لا يتجاوز أصابع اليد (بدون واسطة طبعاً) ! ودون تبرم واصل الآخرون مسيرة البحث في مرافق أخرى وهكذا . مسألة المفاضلة مهمة جداً في التوظيف إذا كانت منصفة ، باعتبار أن لكل وظيفة مهام ومقاييس مهنية معينة تميزها عن الوظائف الأخرى ، بعد الاستقلال تراجعت كثيراً تلك المقاييس المهنية وبشكل تدريجي خاصة في المرافق السيادية مثل الإعلام والخارجية والأمن وحلت محلها شروط تتعلق بالوطنية والانتماء الحزبي والولاء ، وغالباً تكون الوساطة هي الفيصل .. ام الشرط المهني تقهقر أو تراجع و انعدم في معظم الأحوال .. اجتهد بعض الموظفين في تطوير أنفسهم فيما ظل آخرون قابعين في أماكنهم محلك سر!! والبعض القليل سلك طرق أخرى للصعود والتسلق .

بعد (الوحدة) طارت مقاييس المهنة وشروطها وأصبح الإبداع مسألة شخصية ، ومثلما يقال :" أنت وضميرك " !! دخل الفساد إلى مفاصل المرافق الحكومية واستشرى فيها باسم القانون الذي لم يطبق إلا على الناس الضعفاء والفقراء الذين لم يستطيعوا توفير لقمة العيش لأبنائهم ما بالك بالمبلغ الكبير الذي لازم يدفعه لأجل توظيف ابنه هروباً من الامتثال للقانون والذي يعني في الأخير ( الله يفتح عليك مافيش وظائف) ويشرحوا لك الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلد والعجز في ميزان المدفوعات ويدللوا ذلك بأرقام لا يفهم المواطن منها شئ وخطط مستقبلية تحفظ في الأدراج . في تلفزيون عدن والمرافق الإبداعية والإعلامية الأخرى اختلت الموازين فيها بسبب القوانين الإدارية والمالية الجديدة التي تتيح للفاسدين الاستيلاء على المال العام والاستحواذ عليه عن طريق التحايل والتزوير مما أدى إلى حرمان المبدع الحقيقي من مستحقاته المشروعة ، ولهذا ظل الإعلامي والصحفي الحقيقي والكفء يعاني من عدة أمور : أهمها تحوّل إدارات الشؤون المالية والإدارية من إدارات المفروض أنها تخدم الإبداع إلى إدارات لشفط المال العام والمخصص لإنتاج الأعمال الإبداعية وترمي للمبدع الحد الأدنى من حقه . الأمر الأخر يتعلق بالإقبال الشديد على العمل في التلفزيون بعد ما ترامى إلى مسامع الشباب أن التلفزيون يدفع (زلط) فهبوا إليه دون تردد أو خشية من الفشل في العمل الإعلامي !! وكان عندهم حق فهم (كلهم) بحاجة إلى وظائف يعيشوا منها خلال مسيرة حياتهم المستقبلية .. أتمنى على هؤلاء الشباب أن لا يقفوا عن حد الوظيفة والمال فقط بل يعملوا ليل نهار على تطوير معارفهم وتنمية مهاراتهم المطلوبة لخلق تراكم مهني يساعدهم على التميُز والإبداع في المستقبل وهو السلاح الحقيقي لتحقيق النجاح .هبوط مستوى الإبداع في تلفزيون وإذاعة عدن والمرافق الإبداعية الأخرى سببه تراكم الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الأنظمة السياسية الفاشلة في حق هذه المرافق بالذات وكل المرافق الحكومية التي تئن تحت وطأة الفساد الإداري والمالي الفاحش . فوجود مرفق خالٍ من الفساد أمرٌ مستحيل في إطار هذه المنظومة المتكاملة من الفساد التي تترابط أركانها وفروعها وتدور عجلتها بشكل رهيب يعجز على أي شخص بمفرده أو ضمن جماعة إيقافها أو الانتصار عليها في ظل غياب دولة مدنية حقيقية تناط بها هذه المهمة الكبيرة ، قطعاً بدون وجود تلك الدولة فان كل من سيحاول وقف العجلة سيلقى مصير (دون كيشوت) الذي اعتبر نفسه بطلاً حقيقياً بعد سنوات من القهر فقرر محاربة طواحين الهواء التي اعتقد أن أذرعتها الهائلة مصدرُ الشر في الدنيا فرفعته تلك الأذرع في الهواء ودارت به ورمته أرضاً بعد أن مزقت لحمه وهشمت عظامه فمات (دون كيشوت) دون أن يحقق هدفه !!

ـــــــــــــــــــــــــ
رابط المقال : http://alomanaa.net/art17764.html

الأربعاء، 11 فبراير 2015

صحيفة الامناء ص الاخيرة / الخميس 12 فبرلير 2015م                              


                        مَنْ سيأتي بالضوء الأخضر للجنوب ؟!!    

أحمد محمود السلّامي



تقريبا هناك إجماع جنوبي داخلي وخارجي على أن الفرصة باتت اليوم سانحة جداً أكثر من أي وقت مضى لتحقيق (فك الارتباط أو الانفصال أو استعادة الدولة الجنوبية ) ـ سمه كما تريد ـ لكن تحقيق ذلك يتطلب تداعي سائر الجسد الجنوبي بكل مكوناته وأحزابه ومنظماته و فئاته وشخصياته السياسية لاتخاذ موقف تاريخي مسئول للتوافق و رص الصفوف وجعلها كالبنيان الواحد الذي يصعب النيل منه أو هدمه .. الموقف المطلوب هنا هو إعلاء مصلحة الجنوب على كل المصالح الصغيرة والضيقة وترك كل الخلافات جانباً والبدء بالعمل الجماعي الجاد الذي يتحول الجنوب من خلاله إلى ورشة نشاط وطني طوعي لإعداد برنامج عمل تنفيذي شامل للمرحلة القادمة .. صحيح أن هناك اجتهادات ومشاريع شتى بعضها تعتمل بشكل بطئ وحذر وخجول وبعضها الأخر يجافي الواقع  ولا يريد أصحابها أن يصحوا من لذة الحلم الجميل ونشوته الغامرة في إقامة المدينة الفاضلة المنشودة ! لكن الوقت لن يكون لصالحنا دائماً كما هو ألان ! لذا بحت حناجرنا ونحنُ نصرخ وننادي بضرورة التلاحم وتوحيد الصف الجنوبي ودرء النزعات الذاتية و المناطقية وانه لا يوجد طريق امثل و أجدى غير هذا  في هذه المرحلة التي قد لا تتكرر إلا بعد خمسة وعشرين سنة !! لا ادري لماذا نعلقُ جلّ  آمالنا على الموقف الدولي وزيارات المبعوث الدولي برنادينو ليون  او بن عمر أو السويدي ستيفان دي مستورا .. هؤلاء لن يساعدونا في شئ إذا كنا نحن لا نتحكم في أمرنا ونفرض الحل الواقع  و لا ندع مجال للشك فيه .. الدول لا يمكنها خلق كل الظروف المواتية الخاصة بالجنوب وتوجيهها لصالحه بل هي تتعامل مع الأمر الواقعي  من منطلق مصالحها وأمنها القومي  الإقليمي ، ولن تعطينا الضوء الأخضر ونحن غارقون في خلافاتنا وأحلامنا .. أنت أيها المواطن .. أيها المناضل .. أيها السياسي الجنوبي أيها الشباب ! أنتم من سيأتي بالضوء الأخضر ..  أما المجتمع الدولي سيأتيك بالأخضر الإبراهيمي في أحسن الأحوال كما فعل في عام 94م ! فلا تتوقعوا أكثر من ذلك !!  .

ـــــــــــــــــــــــ

الخميس، 5 فبراير 2015

 صحيفة الامناء ـ ص الاخيرة ـ الخميس 5 فبراير 2015م

   الانفصال قادم .. فماذا انتم فاعلون أيها الجنوبيون ؟!!   

    أحمد محمود السلّامي   
      


فشلت كل جهود التسوية السياسية في اليمن وانهارت كل الجهود الدولية المبذولة لمساعدته وخروجه من أزمته الطاحنة وذهبت المليارات التي قدمتها الدول  هباء منثورا .. الأوضاع تتجه إلى المأساوية دون شك ! ويمكن الكارثية بسب عوامل كثيرة كان أخرها رفض مشروع الدستور الجديد والانقضاض على مفاصل الحكم من قبل الحوثيون الذين يتكلمون باسم الشعب دون توكيل منه ! وينادون بالشراكة ولا يقبلوا الآخرين شركاء معهم !! وكذا فشل القوى السياسية في التوصل إلى اتفاق ناجز للخروج من هذا الوضع .
قالوها الجنوبيون  أكثر من مرة : أن الشماليين ( بشكل عام ) لا يريدون الدولة المدنية ولا يفكروا بها بسبب  مجتمعهم  المنغلق  وتركيبته القبلية والدينية التي خيمت عليها النعرات العشائرية والطائفية المتخلفة منذ مئات السنين . في الجنوب الأمر يختلف تماماً !! فقد تشكلت فيه دولة مدنية معروفة للقاصي والداني  انطلقت من عدن ووصلت إلى المهرة أرسى مداميكها الاستعمار البريطاني ( البغيض ) وقضم أحشائها الرفاق قبل أن يسلموها إلى الشيطان في عام 1990م رخيصة على طبق من ذهب  . صحيح  أنه بعد هذا العام صُدّرت إلى الجنوب الكثير من الظواهر السلبية المتخلفة كالفساد وانتشار السلاح والتباهي به وإحياء ظاهرة الثأر  التي ماتت من زمان ، ولكن الجنوبيون حتى وإن انجرف بعضهم مع تيار الوحدة الزائف لأسباب نفعية فأن المدنية كامنة في وجدانهم ووعيهم وثقافتهم.. ولا احد يستطيع انتزاعها مهما كان الأمر .
ألان بات الجنوب قاب قوسين أو ادني من الانفصال ، كل الشواهد تشير إلى ذلك ، السؤال الأكبر الذي يبرز ألان هو : ماذا انتم فاعلون أيها الجنوبيون الآن ؟
ليس هناك مجال للتنظير وتضييع الوقت ! انتهى وقت الصياح والعويل وتبادل الاتهامات ومضغ القات في الساحات والمنتديات ، علينا أن ننتقل إلى مربع الفعل من خلال الإعداد الجيد والواقعي للمرحلة القادمة التي من المفروض أن تبدأ بإعلان الدولة الجنوبية الجديدة .. هذا الإعلان يتطلب  عمل خارجي مكثف سياسي ودبلوماسي  يضمن الاعتراف السريع بالدولة الوليدة من قبل الدول الكبرى ودول الجوار ، إعداد مشروع وحلول لمشكلة النقد (العملة) والاستقرار المعيشي للشعب ، وضع آليات  لبناء الجيش والأمن من حيث التنظيم والتسليح والإمداد وبناء الجهد الدفاعي والأمني المطلوب . وضع بدائل   سريعة لوسائل الاتصال ( الهاتف ، النت ، البث الفضائي للإذاعة والتلفزيون ) و التي يتحكم بها المركز في صنعاء .. كل ما تقدم ذكره لن يتحقق إلا بشراكة حقيقية وحيوية مع القطاع الخاص في اتخاذ القرار وتنفيذه وهي مسألة مهمة جدا ولابد منها في عملية البناء والتنمية الحديثة .. كما ان الشراكة يجب ان تتوسع لتشمل كل الفئات المجتمعية بحسب التخصص والكفاءة المهنية والقدرة على الخلق والإبداع .
لابد من إعداد خطط ومشاريع  مرنة قابلة للتنفيذ والتطويع تكون جاهزة ويتم تنفيذها فوراً ، لا نريد أن نبدأ بإجراءات وبقرارات خاطئة نختلف على تنفيذها تفضي بنا إلى أزمة وثم حوار وتوقيع اتفاقيات وهكذا دواليك من عام إلى آخر، وهنا سينطبق علينا المثل العدني القائل : (تيتي تيتي زي ما رحتي أجيتي ) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://alomanaa.net/art17738.html

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

اثناء الدراسة في جامعة الصداقة في موسكو
 университет дружбы народов
Ахмед Махмуд салями


 صحيفة عدن الغد 28 الاربعاء 2015م


                  هلُمَّ بنا لنصرة تلفزيون عدن    

احمد محمود السلامي  



** بكل وقاحة صادرت ما تسمى باللجان الشعبية (مليشيات الحوثي ) حق قناة عدن في البث الفضائي ، بسبب بدئها ببث بيان اجتماع اللجنة الأمنية في إقليم عدن ( أربع محافظات جنوبية ) الذي تدارست فيه تداعيات الأوضاع المأساوية المتسارعة في صنعاء بسبب رفع الحوثيون لسقف اشتراطاتهم وأدت إلى استقالة الرئيس هادي وحكومة بحاح .. ولم يترك أذناب المليشيات المتواجدين في مركز التحكم بالبث الفضائي في قناة اليمن المذيع الشاب مروان احمد يكمل قراءة البيان بل سارعوا بعرقلة الوصلات القادمة من عدن عبر الألياف الضوئية وإيقاف تدفقها إلى الفضاء عبر القمر الصناعي العربسات والنايل سات ! والأقبح من ذا كله هو السطو الفاضح على شعار الرسمي لقناة عدن وتزييفه وإلصاقه على البث الجديد الذي يرسله الأذناب لمغالطة الداخل والخارج .هذه الهمجية المتخلفة ضربت بكل المعايير القانونية وديمقراطية الرأي والرأي الأخر عرض الحائط واستباحت وسائل الإعلام بدء من صحيفة الثورة ووكالة سبأ للأنباء وقناة اليمن والانتهاء بقناة عدن الفضائية ! أمام هذا التصرف المشين لابد من وقفة تضامن ـ بل حملة تضامن مجتمعية ـ مع قناة عدن تـنبري فيها الأصوات والأقلام الشريفة بالدفاع عن حق القناة في البث الفضائي وتدارس السبل النافعة لإيجاد البدائل اللازمة لتحقيق ذلك .
أدعو كافة كوادر ومنتسبي ومسؤولي القناة إلى ترك كل الخلافات جانباً والعمل بمسؤولية وشجاعة لإعادة البث الفضائي لقناتنا الحبيبة .. كما أدعو نقابتي الصحفيين والإعلاميين وكل الإعلاميين والمكونات الإعلامية الجنوبية إلى الوقوف صف واحداً .. يدٌ واحدة لإزالة هذا الظلم ورفع قناة عدن الى الفضاء تتلألأ بين النجوم ويصدح صوتها في كل اسقاع الأرض . هلُمَّ بنا لنصرة تلفزيون عدن .. هلُمَّ بنا لنصرة الجنوب الأبي .
ttp://adenalghad.net/news/146369
ـــــــــــــــــــــــــــ

الاثنين، 2 فبراير 2015



  صحيفة الامناء الخميس 29 يناير 2015م   
 
           أخافُ أن تضيع عدن يا بُني !!      

أحمد محمود السلّامي

 ** قالها وهو يربت على كتف الشاب اليافع لطفي جعفر أمان بأنه لا يخاف إلا شيئاً واحدا بعد الله : أن تضيع عدن !! هكذا توقع محمد علي لقمان رائد حركة التنوير و أول صوت للفكر المتحرر في الوطن الغالي والجزيرة العربية .. ولكنه رحل قبل أن يرى الضياع الذي أدركتْ لطفي سنواته الأولى ولم يتحملها فمرض قلبه الرقيق وتوقف عن الخفقان  في مستشفى المعادي بمصر .. ورحل هو الأخر  ولم يعش مسيرة الضياع الكاملة للمدينة التي أحبها كثيراً وتغنى ببحرها وشواطئها وجبالها وبسحر جمالها الأخّاذ وناسها الطيبين .. لعل لطفي عندما رثا لقمان في مقالٍ نشره في جريدة الأخبار ـ ابريل 1966م ـ استرجع  الحديث الهام الذي دار بينهما  ، بالذات الحديث عن خوف الأخير على مستقبل عدن ومصيرها المجهول عندما قال للطفي : هل أنتَ خوّاف ؟ رد لطفي : ابداً ، قال لقمان : وأنا كذالك ! ولكني أخافُ شيئاً واحداً بعد الله !! تساءل لطفي : ما هو ؟ قال لقمان وهو يربتُ على كتف لطفي : أخاف أن تضيع عدن يا بني !! كان محمد علي لقمان يمتلك رؤية ثاقبة وعقل راجح .. ويدرك جيداً من خلال قراءته الصحيحة والرصينة للواقع المعاش آنذاك أن بوادر ضياع تلوح في الأفق وان عدن في طريقها إلى الضياع .  كانت أول حلقات مسلسل الضياع هي توقف الميناء  و رئة عدن عن التنفس .. تلاه بعد ذلك ضرب القطاع الخاص والبنية الاقتصادية و تحطيم النسيج الاجتماعي والثقافي لسكان مدينة عدن . و توالت حلقات الضياع كأنها مسلسل مكسيكي بحلقاته الطويلة التي ليس لها نهاية ، وكانت أوج مشاهد تلك الحلقات هي الحروب التي دارت رحاها في عدن وسالت فيها دماء الأبرياء وشُردت الاُسر ودمرت البيوت واستبيحت ونهبت أراضيها وخربت مرافقها العامة ، إلى أن أصبحت عدن تئن اليوم من وطأت العبث والتخريب والفوضى العامة والصراع الهمجي . رحم الله الفقيد علي محمد لقمان كان لديه مشروعاً نهضوياً حضارياً مهماً استند على  الفكر العربي الإسلامي، والتقدم العلمي والديمقراطي العالمي نحو بناء مجتمع مدني متحضر في عدن .
ــــــــــــ
الرابط : http://alomanaa.net/art17712.html