Powered By Blogger

السبت، 30 ديسمبر 2017

   صحيفة 14 اكتوبر الاحد 31 ديسمبر 2017م  

   2018م ..عام انتصار الشرعية في اليمن !   

  بقلم : احمد محمود السلامي   


كل المؤشرات على الواقع تؤكد أن عام 2018م سيكون عام الحسم وانفراج الأزمة اليمنية وهزيمة مليشيات الحوثي الانقلابية على يد الجيش الوطني والمقاومة الوطنية الشجاعة بدعم وإسناد قوات التحالف العربي .. ومن المتوقع ايضاً استئناف العملية السياسية بقيادة الرئيس هادي ورفاقه التي توقفت قَسْراً منذ ثلاث سنوات ونيف . تسارع الأحداث والتطورات الكبيرة التي تشهدها جبهات القتال مع المليشيات الحوثية يدل على أن انتصار الشرعية قادم لا محالة وان الانحسار والهزيمة ستلحق بالانقلابيين وأنصارهم إلى الأبد إن شاء الله .
عملية اجتثاث الوباء الحوثي الطائفي ، وإدارة المحافظات والمناطق المحررة ، لازالت عملية معقدة جداً تحتاج إلى صبر والعمل الصحيح والجاد المعتمد على دقة المعلومات والتخطيط الصحيح ،  وهذا ما تحلّت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية منذ الشهر الأول للحرب وحتى ألان ، فالنصر في الميدان يجب أن يوازيه نصر سياسي حتى يتم تحقيق الهدف المشترك الذي يؤسس لمرحلة ما بعد الحرب التي ستكون أطول وأصعب من مرحلة الحرب نفسها .
نتطلع كلنا إلى العام الجديد بان نشهد فيه الانتحار الجماعي للقيادات الحوثية كما فعل قادة وزعماء النازية بعد هزيمتهم النكراء في الحرب العالمية الثانية ، الذين اشبعوا العالم بخطاباتهم الارتجالية العصماء لأكثر من خمس سنوات متتالية وكانت نهايتهم مذلة ومخزية ، سقوا عائلاتهم السيانيد وأطلقوا على أنفسهم النار في مشهد دراماتيكي سيظل عبره تاريخية لكل الطغاة في العالم .
عام 2018م سيشهد كثير من الأحداث المتسارعة ، وسيشهد تبدلاً وتغيراً كبيراً في المواقف والتحالفات ، تصب كلها في توحيد الموقف المضاد للمليشيات الحوثية وسرعة القضاء على كيانها العلني والمستتر .

نتمنى أن يكون العام الجديد بداية تحقيق الأمل والبناء والتنمية والانجازات ، والعمل والإخاء والتراص خلف الشرعية لتحقيق مطالب وطموحات شعبنا العظيم المتمثلة في العيش الكريم والأمن والعدالة في إطار دولة إتحاديه ديمقراطية حديثة .. كل عام وانتم بخير .

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

عدن الغد .. مواقع الجمعة 1 ديسمبر 2017م

الاستقلال .. الحلم الذي لم تتحقق أهدافه !

بقلم : أحمد محمود السلامي



كل عام في يوم الثلاثين من نوفمبر يمر أمامي شريط ذكريات .. أتذكرُ ذلك اليوم تماماً ، حينها كنت طفلاً لم يبلغ الحلم ، لكنني كنتُ شديد التركيز والاستماع لما يدور حولي من أحداث بعضها كنت أعيها وبعضها وعيتها عندما كبرت .. في ذلك اليوم سكتت أصوات الهاون والبرن والبازوكا ووضعت الحرب أوزارها .. كانت الفرحة تغمر كيان (الشعب) الحالم بمستقبل أفضل وأروع على يد ثوار الجبهة القومية الذين حصدوا النصر لوحدهم ، وفي الطرف الأخر المنهزم كانت الغصة تملأُ الحلق ، والانكسار يعلو هامات الرجال ، الذين ناضلوا أيضاً من أجل تحقيق ذلك اليوم ووجدوا أنفسهم خارج دائرة النصر !
كنت اسمع عبر إذاعة عدن كل يوم الخطابات والأناشيد الوطنية الحماسية التي لم نألفها من قبل ولكنها كانت جميلة تلهبُ المشاعر والأحاسيس وتذكي الحماس في النفوس ( برع يا استعمار، أيا ثورة الشعب دومي منارا ، بالنار والحديد والكفاح المجيد ، كل الشعب قومية ) .
معظم الناس في ذلك اليوم لم يأبهوا أن مواطنين ومناضلين شرفاء غادروا إلى الشمال والدول المجاورة ودموع أعينهم تنهمر بشدة ، تاركين خلفهم مدنهم وقراهم و بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم خوفاً من بطش الحُكّام الجدد ، ومن لم يهرب كان مصيره مجهولاً .
كان ذلك في دائرة أول صراع دموعي للاستيلاء على الحكم تساجلت فيه المخابرات البريطانية مع المخابرات المصرية التي خسرت السجال بسبب الهزيمة التي لحقت بمصر والعرب في يونيو 67م ـ نكسة حزيران كما يحلوا لهم تسميتها ـ كما لعبت بريطانيا بالورقة الرابحة لديها وهي دخول جيش الاتحاد النظامي لحسم الصراع على الحكم وإفشال اجتماعات القاهرة التي كانت تجري تحت رعاية الرئيس جمال عبدالناصر بين الجبهة القومية من جهة وجبهة التحرير من جهة أخرى للتقا
سم والشراكة ، وفعلا تدخل الجيش وحسم الصراع لصالح الجبهة القومية .
بمناسبة مضي خمسون عاماً على ذلك اليوم ، دعونا نسأل أنفسنا سؤال مهم : ماذا تحقق للشعب خلال هذه الفترة ؟ أو بصيغة أخرى : هل أهداف الاستقلال تحققت كلها ؟ اشك أننا نتفق على إجابة ، بل اجزم إننا لن نتفق على أي شيء ! كل عام وانتم بخير .