Powered By Blogger

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

  عدن تايم / السبت 17 ديسمبر 2016م    


        سيبوه .. خلاص مالي أمل فيه !      

   أحمد محمود السلامي   



تلعب وسائل الإعلام دوراً خطيراً في تطور ونمو المجتمعات ولهذا كان ولازال الإعلام دعامة مهمة من دعامات الدولة إذا أحسن تشغيله بمهنية واقتدار بعيداً عن العشوائية والفساد وتكميم الأفواه .
في اليمن ساهم الإعلام الفاسد إلى حد كبير في تأجيج الصراعات وتقديس جماعة أو شخص دون غيرهم ولم يخدم التنمية المجتمعية وتطوير مستوى دخل الفرد ورفاهيته .
في الجنوب سُخرَ الإعلام المنضبط ـ بأشكاله النضالية ـ  لخدمة سياسة الحزب الداخلية والخارجية ولم يخدم بناء الدولة الحديثة إلا فيما ندر ! مما شكل سبب في الصراع وانهيار كيان الدولة .. أما في الشمال فكل الإعلام سُخرَ لخدمة الافندم وتلميع نظامه و(تكعيف) الشعب ليلا ونهارا بالحديث عن الانجازات الوهمية و أحجار الأساس المخادعة المشيّدة في مداخل المدن والقرى والعُزل .
بعد الوحدة كان الإعلام بوقاً كبيراً  للترويج والدعاية للوحدة كمشروع وطني نهضوي جبار وكانت رسالته بشكل عام بمثابة كلمة حق يُراد بها باطل ! ففي فترة تداعيات الأزمة قبل حرب 94م ازداد التغني بمجد اليمن الحضارة والشموخ والتاريخ .. فيما الخطاب الإعلامي السياسي كان مستمر في الحشد نحو الانفجار .
قناتي عدن وصنعاء كانتا نجمتي الإعلام اليمني خاصة عندما اعتكف نائب الرئيس (علي سالم البيض) في عدن .. وقد خلقت تلك التداعيات توتراً واستنفاراً في القناتين ، بالذات عندما رفضت قناة صنعاء بث خطاباً للبيض من عدن ، وبدورها في اليوم التالي امتنعت قناة عدن عن بث خطاب علي عبدالله صالح وبثت في نفس الوقت أغنية (سيبوه) للفنان حسن المهنى وقد جن جنون المطبخ الإعلامي هناك وصدر عنه قرار بتوقيف رئيس قناة عدن فضل مطلق (رحمه الله) وبشجاعته تحدى القرار ولم ينفذه .
بعد حرب 94م منعت هذه الأغنية من البث  رغم أنها أغنية شعبية عاطفية قديمة .. الفنان حسن المهنى ايضاً ذاق مرارة المعاملة الحاقدة بسبب ذلك الموقف . 
الآن وبعد مرور ويلات السنين التي خلفت  مئات الآلاف من الضحايا والمفقودين والمعوقين لازالت العقلية المتخلفة ـ المتمترسة خلف المشاريع الفاشلة التي لم تعمل شيء لصالح الوطن  غير رفع الشعارات والمماحكة والحروب الطاحنة ـ تدير الإعلام بهواء فاسد منتهى الصلاحية وعبر مجاميع من الدراويش والمهرجين (هنا وهناك) تبحث عن المال والشهرة فقط .. ولكن المواطن مع ازدياد  كم القنوات العربية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح  يمتلك قدر كبير من الوعي والحنكة  وبمقدوره أن يميز الخبيث من الطيب ولن تنطلي عليه الاعيب ومغالطات الإعلام اليمني الفاسد المتخلف عقلياً ! خلااااااص مالي أمل فيه !
ـــــــــــــــــــــــــــ
http://www.aden-tm.net/RDetails.aspx?artid=1444


الجمعة، 25 نوفمبر 2016


                                                   
    هل يقرأ.. الرئيس هادي ما نكتبْ ؟!       

أحمد محمود السلامي

معظم القادة ورؤساء الدول يعتمدون على أفراد مختصين لنقل ما تنشره الصحف والمواقع الالكترونية من أخبار وتقارير واستغاثات وما يهم الوضع بشكل عام على الساحتين المحلية والدولية ، ويقوم المختصون بتلخيص تلك المواضيع أو قصها لصقها كاملة في ما يشبه التقرير اليومي يقدّم لفخامتهم وسموّهم للاطلاع علي أحوال الأمة .. فيما يفضل فريق آخر من القادة والرؤساء قراءة الصحف كما هي دون  تدخل المختصين وكان منهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر .
وهناك فريق ثالث لا يهتم بالقراءة ومتابعة حال الأمة عن كثب ويفضل الاستمتاع  بممارسة هواياته مثل الرياضة وتربية الخيول والأناقة الايطالية وتصفيف الشعر والتمتع بروائح العطور الفرنسية وتذوق ما لذَّ وطاب من  أصناف الطعام .
لا ادري فخامة الرئيس هادي ينتمي إلى أي فريق مما ذكرت ! كما يبدو لي أن الوضع يختلف بالنسبة له باعتبار انه خارج بلده التي أنهكتها الحرب وأضنتها الأزمات ، وهو بالتأكيد ليس لديه مؤسسة رئاسية متكاملة ترسم له آلية الاطلاع وقراءة ما تنشره الصحف عن حال اليمنيين بشكل مستمر .. لكن هذا لا يعفيه إطلاقاً من مسؤولية متابعة الصحف والمواقع وما ينشر فيها ، صحيح هناك أقلام رخيصة ووصولية تثير الاشْمِئْزَازِ  بما تنشره من كذب وتشويه واضح يتم تناقله عبر وسائل التواصل بشكل مسعور ـ وهذا لا يعني شيء للإنسان العاقل المحصن بحب الوطن والذود عنه ـ وبالمقابل هناك الكثير من الأقلام الشريفة والمبدعة التي يكن لها القارئ كل الاحترام والتقدير  ويتلهف  لما تكتبه بشغف وحب .
معاونو الرئيس والأجهزة الرسمية المختصة ـ في أي بلد ـ هم من يلعب الدور الأساسي في توصيل المعلومات الصحفية وقضايا الرأي العام دون تسويف ، باعتبارها قضايا وطن وشعب يجب التعامل معها باهتمام بالغ .
إبَّان دولة اليمن الديمقراطي كانت وكالة أنباء عدن (ANA) هي المختصة في توفير المعلومات السياسية والصحفية لقادة الحزب والدولة بشكل مستمر لتلبية هذا الغرض كانت الوكالة تصدر كل يوم ثلاث نشرات صحفية رسمية موثوق بها ـ وهي عبارة عن ملازم ورقية ـ توزع على الوزارات والمرافق السيادية الأولى بغلاف ازرق وهي خاصة بالأخبار .. والثانية بغلاف اخضر تحوي الأنباء وتقارير عالمية وأقوال الصحف توزع على المشتركين من المرافق الحكومية . أما الثالثة بالغلاف الأحمر فكانت محدودة التداول (سرية) وتختص برصد الأخبار والتقارير الصحفية التي تسئ للدولة ، وتوزّع على كبار مسئولي فقط . أهم مصادر تلك النشرات كانت رصد وتسجيل الإذاعات العربية والعالمية حتى وقت متأخر من الليل ومن ثم تتم عملية تفريغ الأشرطة وترتيب وتحرير الأخبار والطباعة والنسخ ، وتكون جاهزة للتوزيع مع شروق الشمس بعد عملية شاقة ومضنية .. بالإضافة إلى هذا كانت عمليات وزارة الداخلية توزع لكبار المسؤولين تقرير يومي عن الحالة الأمنية خلال 24 ساعة يتضمن كل البلاغات الأمنية ، حتى حوادث المرور البسيطة ! الآن الأمر بين يديك .. أضغط على زر تستطيع قراءة كل ما ينشر بدون تعب .

ولكن سؤالي سيظل منتصباً : هل الرئيس هادي يقرأ ما نكتبْ ؟ الجواب يحدده مدى تجاوبه مع ما ينشر من أخبار واستغاثات ومقالات تهم أحوال المواطن المسحوق الذي ينتظر الحلول من ولي الأمر . 

الجمعة، 11 نوفمبر 2016

عدن الغد 11 نوفمبر 2016م    

        أيه بي سي دي بيجي ؟     

  بقلم : احمد محمود السلّامي   

هذه عبارة بدوية معناها (ماذا سيفعل الذي سيأتي ) وهي من نكتة قديمة سمعناها عن الرئيس هادي عندما كان نائباً لعفاش الذي اعتزم تغيير رئيس الوزراء حينها . وهي نكته ساخرة تعبر عن رأي شعبي حصيف مفاده أن المسئول لا يمكن أن يقدم أكثر من سلفه باعتبار إن كليهما من مدرسة واحدة (مدرسة الفساد) وفي بلد تعمهُ الفوضى واللامبالاة .
اليوم الكلّ يتساءل عن من سيأتي (دي بيجي) بعد هادي .. هل هو احد المهرجين الفاسدين الذي حتماً لن يفعل أكثر مما فعله الرئيس التوافقي الحالي ! لاعتبارات كثيرة أهمها أن اليمنيين فشكلوا في ترتيب بيتهم فلجوءا إلى تغيير واجهة السور الرئيسية وتركوا من في الداخل في صراع مستمر !  وهذا هو الفشل الذي سيرجعنا إلى خط البدء وسيكون أسوء بكل تأكيد مما نحنُ عليه الآن .
البلد بحاجة إلى إرادة شعبية عارمة تزعزع عروش الفاسدين والمتحكمين في قوت الناس وحقوقهم الأساسية ، البلد بحاجة إلى رجال دولة أكفاء تاريخهم  ناصع البياض جيوبهم لم تتلوث بالمال الحرام ، رجالٌ يخافون الله ويتقوه في كل أعمالهم .. أيديهم لم تتلطخ بدماء الأبرياء والمظلومين من اجل المنصب أو الزعامة.
 مستحيل بلد يقطنه أكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة لا ينتج رجال دولة جدد ! أو أن الدهر توقف عند هذه الوجوه المحنطة فأكل عليها وشرب ! إذا كان الأمر هكذا فهناك خلل جسيم في المجتمع يجب التوقف عنده وإصلاحه قبل أن نبدّل زعيط بمعيط وكأنهم قطع خشبية على رقعة الشطرنج . 


السبت، 29 أكتوبر 2016

عدن تايم السبت 29 اكتوبر 2016م  

           تفاعل مشوّه !           

  أحمد محمود السلامي  




نتفق نحن عامة الشعب أن معظم المناطق المحررة وخاصة عدن تمر بأزمات خطيرة جداً  وان المعالجات والحلول بطيئة ومتعثرة بشكل عام ، هذا الوضع الذي وصلنا إليه هو نتيجة للتعاطي الخاطئ لأجهزة السلطة مع الواقع المرير والمؤلم الذي يعيشه المواطن ، الذي لا يحتاج إلى تفسير او تبرير كما تفعل الحكومة والسلطة المحلية دو استحياء أو خجل بإقناع المواطن بان كل ما يجري هو طبيعي وتتم معالجته خطوة خطوة وفق خطة صحيحة ومدروسة ! الخطط المدروسة عادةً تكون دقيقة وواضحة الأهداف حتى يسهم في إنجاحها الجميع ، أما التخبط  والعشوائية وعدم التعامل الواقعي مع المشاكل والأحداث هو الفشل بعينه الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمات  وإرهاق المواطن وسحق كاهله .
عندما ننظر إلى هذا الواقع المأزوم من زاوية التفاعل الشعبي نجد إن الكيانات المجتمعية التي تُعبر عن الأفكار والرؤى الصحيحة هي الأضعف ، والسبب ان الأجهزة الرسمية والأحزاب والشخصيات الاعتبارية ورجال الأعمال يقومون بدعم كيانات  في إطار الولاءات والمصالح المتبادلة فقط ، وهذا يُعد تفاعلا مشوهاً يزيد الأزمات تفاقماً و حِدة . نفس التهميش وقعَ على الكوادر الكفوءة المجربة التي لا تجيد فن التزلف والتملق .. لأنه كلما أتيحت فرص للمشاركة في اتخاذ القرار لعدد اكبر منهم  كلما كانت القرارات أكثر دقة وصواباً .
نأتي إلى المُعطى الأهم في كل معادلات التفاعل الشعبي وهم : الشباب .. الآلاف منهم قضى نحبه في معارك تحرير مناطق الجنوب والمناطق الأخرى في سبيل ان ننعم نحن بالحياة  في هذه الدنيا .. عاد الكثير ـ من  شباب المقاومة المقاتل ـ إلى مدنهم وبيوتهم في ظل صمت الشرعية وغياب الدعم النفسي لإزالة صدمات الحرب وتأهيلهم للإسهام الايجابي في خدمة المجتمع .. معظم الشباب مظلومين .. باتوا تائهين داخل دوامة عدم الثقة بالواقع وانعدام الأمل بالمستقبل ، لهذا أصبح تفاعلهم مشوهاً لا يرتقي إلى مستوى الدور الذي من المفروض أن يلعبوه في هذه المرحلة المأزومة .. المفروض أن تقوم الحكومة والسلطات المحلية بتمهيد الطريق أمام الشباب ومد جسور إعادة الثقة إليهم حتى يتفاعلون بايجابية وحرية للمساهمة في عملية الخروج من الأزمات بعيداً عن المناطقية والمحاباة السياسية التي تستنزف المال العام والدعم المادي والعيني الذي تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي مشكورة .
إننا نعلق آمالاً كبيرة على الشباب للنهوض بمستوى هذا البلد وإيصاله إلى بر الأمان بأقل الخسائر.. نقول للحكومة والأحزاب والتكتلات السياسية المغيبة كونوا رعاة  لا أوصياء على الشباب .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط المقال :
http://www.aden-tm.net/RDetails.aspx?artid=1306


الأحد، 18 سبتمبر 2016

  عدن الغد / الاثنين 19 سبتمبر 2016م   

        عدن .. مدينة منكوبة !       

أحمد محمود السلامي

اُبتليت مدينة عدن منذ أكثر من نصف قرن بالصراعات السياسية التي هي في الأساس صراعات متخلفة للوصول إلى كراسي الحكم ، مغلفة بكثير من الشعارات الخرقاء التي لم ينفذ منها ولا حتى حرف واحد .
عدن كما كانت مركزاً اقتصادياً عالمياً هاماً كانت ايضاً مركز إشعاع ثقافي وتنويري يضم كل الأجناس والطوائف والأعراق التي تعايشت في أمان وسلام مقتنعة أن هذه المدينة ليست ملك لأحد في ظل سيادة النظام والقانون ! إنها مدينة كونية حباها الله بموقع جغرافي متميز وفريد ذاع صيتهُ في كلِ بقاع العالم .
عدن اليوم مدينة منكوبة ! لأنها تدريجياً تفقد مقومات الحياة المدنية .. عدن تئنُ تحت وطأت الإهمال وغياب الدور الحقيقي للسلطات من منظور أن عدن تحتاج قبل كل شيء إلى إدارة حيوية تعمل على حل أزمات الخدمات الضرورية (شرطة ، قضاء ، كهرباء ، مياه ، نظافة ، صحة ... ) التي تتقدم خطة وتتراجع خطوتين أو أكثر !
عدن منكوبة لأنها تعاني أزمة أخلاق أفقدتها كل شيء جميل كان مصدر إلهام للعشق والفن والحياة  ، أزمة أخلاق فتحت أفواه الجميع لابتلاع ما تبقى من القيم الإنسانية لهوية هذه المدينة المسالمة .
اليوم مطلوب مننا جميعاً (خاصة  الذين يتغنون بحب عدن ليلاً ونهاراً) أن نترك الخوض في السياسة وأدواتها وشطحاتها المقيتة ، ونكبح الهرولة إلى المجهول ونلتفتُ إلى ما هو أهم من الأوهام السياسية والإجراءات الحالمة التي تتشكل من خلالها الزعامات الكرتونية المؤقتة .. نلتفتُ إلى حال المواطن وحياته اليومية المتدهورة ، ونتعاون لإيجاد حلول رسمية ومجتمعية صحيحة و مدروسة تؤسس لعهد جديد لا يسمح بحدوث نكبات وأزمات جديدة في المستقبل ، عهدٌ يُعلا  فيه شأن المواطن .. لا شأن الحاكم ، مهما كان  .
الرابط:
http://adenghd.net/news/220952/#.V9-CDogrLMw





الجمعة، 2 سبتمبر 2016

عدن تايم الجمعة 2 سبتمبر 2016م  

                حق ابن هادي !            

  احمد محمود السلامي  

في الجنوب كان يطلق على الرشوة عبارة ساخرة : (حق ابن هادي) وكانت الرشوة محدودة جدا جدا في بعض المرافق التي تتعامل مع الناس بشكل مباشر ولكنها لم تصل إلى أدنى مستويات الظاهرة الاجتماعية الساحقة الماحقة كما هو حاصل الآن ، بسبب صرامة تنفيذ القوانين والأحكام ضد من يثبت تورطه في قضية رشوة أو تزوير أو سرقة ممتلكات مؤسسات الدولة حتى وإن صغر حجمها كانت تعد جريمة لا تغتفر .. كثير منا يذكر قصة عسكري التموين الذي اخذ صفيحة سمن (تنكة) من احدى معسكرات القوات المسلحة في الجنوب وضُبط وتم إعدامه بعد محاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى .. اما خلال الـ 26 سنة الماضية  أسلحة الجيش ومستلزماته وأغذيته تباع  في المحلات وعلى الأرصفة دون اي خوف بل أن بعض قادة الجيش تحولوا إلى تجار ومقاولين وفاسدين من الدرجة الأولى ! لم يبدأوا بصفيحة سمن مثل صاحبنا (الله يرحمه) بل بدأوا بما هو أغلى وأثقل وأكبر مما نتصور .
 عبارة "حق ابن هادي" شاعت في الجنوب عندما ذكرها الشاعر البردوني في قصيدته التي ألقاها في إحدى أمسياته الشعرية  في عدن  بعنوان  "إلا أنا وبلادي " حيث قال : أو لأنّي زعمت أن لديهم        لي حقوقاً ، من قبل حق (ابن هادي) .. ولما سألوه .. من يكون ابن هادي ؟ ضحك ضحكته المميزة وحكى لهم إن وفد انجليزي أراد المرور من الحديدة إلى صنعاء للقاء الإمام فرفض هادي شيخ القبيلة السماح لهم ولم يقبل الرشوة منهم .. فدلهم احدهم إلى ابن الشيخ هادي الذي قبل الرشوة وسمح لهم بالمرور ! وهكذا كنيت الرشوة بهذا الاسم الذي تم تجاوزه بجدارة .
عام تسعين هرولوا الجنوبيون إلى صنعاء وهناك وجدوا فيض الغمامة وكل شيء حسن من منازل وقصور ومناصب ومال وفير وألقاب لا تعد ولا تحصى ، وكان عليهم اولاً الانخراط في أكاديمية الفساد لتعلّم نظرياته وفنونه وتطبيقاته ومعظمهم تخرج بامتياز من مرتبة بلا شرف  ، واستطاعوا ان يتجاوزوا حق ابن هادي هم وإخوتهم الشماليين المخضرمين ، تلك الأكاديمية العتيقة هي سبب دوامة الويلات والحروب التي تمر بها اليمن حتى الان .
كثير من الناس الشرفاء والعقلاء يشعرون أن المستقبل لن يكون طيباً في ظل تصارع مخرجات أكاديمية الفساد على السلطة ـ كل الأطراف  تحت مشاريع مغلفة بورق السلوفان كتبت عليها شعارات رنانة لمغالطة الشعب المنهك الفقير المغلوب على أمره ، فوطنٌ يتحكم فيه الفاسدون لن يتعافى ابداً .
الرابط :  http://www.aden-tm.net/RDetails.aspx?artid=1114












الأربعاء، 24 أغسطس 2016


   الاربعاء 24 أغسطس 2016م  

     العمل ضمن الفريق الواحد !      

 بقلم :  أحمد محمود السلّامي  



من خلال العمل الجماعي أو العمل ضمن الفريق تنمو الروح الوطنية أو روح العمل الصادق عن طريق إشاعة الثقة والألفة والمسؤولية بين  مجموعة من الأفراد تعمل معا لتحقيق هدف مشترك للتطوير ، أو حل مشكلات محددة . إن مؤشرات النجاح  تتطلب من الفرد قدرات ومهارات في التواصل مع الآخرين والعمل كجزء من الفريق الواحد بعيداً عن الأنانية والتقليل من دور رفاقه الذين قد يعملون بصمت ولا يحبون التباهي بانجازاتهم وأفضالهم على الفريق .
من أهم فوائد هذا العمل هو التفكير والتخطيط والتنفيذ المشترك في وقت قصير وهذه العمليات المعقدة لا يستطيع أي شخص بمفرده القيام بها وتحقيق النجاح المطلوب .. خلال ممارسة العمل يكتسب أعضاء الفريق في إطار مشاعر الود والإخاء مزيداً من الخبرات والمهارات تفيدهم  في الأعمال المستقبلية الأكثر تعقيداً والتي تتطلب فريق عالي الأداء والجودة .
اليوم أضحى العمل ضمن الفريق الواحد من أهم التقنيات الإدارية الحديثة ،حيث تحرص الدول المتقدمة على تعميم مفاهيم العمل الجماعي وتغليبه على العمل الفردي ، الشركات  ايضاً تحرصُ دائماً التوافق والتكامل بين موظفيها وتكرس ذلك بدءاً من استبيان الموظف مروراً بالمقابلة الشخصية والتدريب الأولي .. وصولا إلى تقييم مستواه  من خلال معايير إدارية لقياس وضبط الأداء .
اختم حديثي هذا بمقولة لهنري فورد رائد صناعة السيارات الأمريكية الذي استجلب لشركته عمال من مختلف بقاع العالم ، ويقال انه التقى ببحار من عدن وعرض عليه العمل في مصانعه .. و في بدايات القرن العشرين أرسل فورد سفينة إلى عدن لجلب مزيد من العمال .
 لعلها ـ مقولة هنري فورد ـ تلخص كل ما وددتُ قوله لكم في مقالي هذا : ( التواجد معًا هو البداية .. البقاء معًا هو التقدم .. العمل معًا هو النجاح ) .


الاثنين، 8 أغسطس 2016

ال       وراء كل رجل عظيم امرأة !      

     أحمد محمود السلامي     



من أهم الظروف الموضوعية التي تساعد على تفجير الطاقات الإبداعية لدى الأشخاص هو المحيط أو المناخ الأسري الذي تلعب فيه المرأة دور أساسي وهام من خلال تأمين الاستقرار في كل جوانب الحياة العائلية اليومية ، بتعبير أدق خلق مناخ مناسب لإطلاق الملكات الإبداعية للرجل .. لاشك أن ذلك الدور لن تقوم به إلا امرأة عظيمة ، فائقة الذكاء ، موهوبة في التدبير ، سديدة الرأي والحكمة ، عالية العفة والأخلاق .. فهي إن كانت كذلك .. قادرةٌ أن تصنع من زوجها وأبنائها أناس عظماء فعلاً .
هناك أمثلة كثير عن ذلك النوع الفريد من النساء فالسيدة خديجة بنت خويلد ـ رضي الله ـ عنها كانت السند الأساسي والداعم الأول لمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بداية دعوته كانت تآزره  وتبث في نفسه روح الصمود حتى يتمكن من تبليغ دعوة المولى .
العرب وضعوا قول مقابل لـ (وراء كل راجل عظيم امرأة) وهو (عظمة الرجل من عظمة المرأة) باعتبار الأول يُعتقد انه أجنبي أثيرت حوله الكثير الاختلافات ، ولكن للأسف العرب غالباً لا يطبقون يقولونه .
معظم الرجال الذين يعيشون مع زوجات سيئات الطباع متقلبات المزاج  يحاولون قدر الإمكان الصبر والتحمل سنوات طويلة يدارون فيها خيبة آمالهم بالظهور في شكل اجتماعي لائق أمام الناس . وكما تقول أغنية أروح لمين :
واخبي دمع العين
واداري من اللايمين
لا يلمحوا عنيّ ويشمتوا  فيّ
خلاصة القول إن المرأة تتبوأ  مكاناً مميزاً في حياتنا جميعاً ، وعليها أن تحافظ على هذا الموقع حتى تسهم في صنع الرجال العظماء والجيل النافع . فالرجل دون غيرة يحتاج إلى السكينة والمودة والرحمة وسمو روح حتى يكون معطاء لأسرته ومجتمعه .

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحد، 7 أغسطس 2016

     عدن الغد ، وعدن تايم .. الاحد 7 أغسطس 2016م

     الخبرة والكفاءة .. قبل المناصب يا شباب !     

   بقلم : أحمد محمود السلامي   



تعجبني همّة الشباب واتساع نطاق نشاطهم الحيوي وتنافسهم الجاد في كل المجالات.. ويعجبني أكثر الشباب المجتهد المكافح الذي يرى أن مستقبله مرهون بمدى تحصيله العلمي والثقافي والأخلاقي، ويعلم أن هذا هو السبيل الأوحد لبناء الأوطان وإعلاء شأن الإنسان.
المفارقة العجيبة الحاصلة الآن ، أن بعض الشباب (وهم قِلّة ) يحاولون بشتى السبل إلغاء طريق السُلّم الوظيفي القانوني من أول خطوة ! ويسلكون الطريق الأسرع (الأوتوستراد  Autostrad ) للوصول إلى المنصب قبل التوظيف ! باعتبار أن هذا سيحقق لهم مكاسب شخصية ، قد لا تدوم طويلاً لان هذا السلوك الانتهازي الخطير لا يتوقف عند حدود معينة للارتزاق ، بينما احتمالات الفشل والانهيار تتربص به في كل خطوة ، وبالمقابل لا يحقق للتنمية الوطنية إي  فوائد تذكر بل بالعكس يشكل عائقاً وسبباً رئيس في فشل وتعثر الكثير من المؤسسات ومرافق الدولة .
مهما بلغ الإنسان من درجات الذكاء لا يمكن أن يكتسب الخبرة والكفاءة إلا من خلال الممارسة العملية وتطبيق ما لديه من علم ومعرفة وثقافة على الواقع المرتبط بالعمل ، وهنا تتبلور هذه المعارف وتصبح خبرة وكفاءة مكتسبة .
يغيب شرط أو معيار الكفاءة الوظيفية (الجودة) عندما يكون ثَمَّةَ خلل كبير في جسم الدولة  مثل الفساد أو الفشل في إدارة الدولة أو الفوضى الناتجة عن الانتقال الثوري من نظام سياسي إلى آخر حيث ينسف  المقومات الايجابية السابقة ويفشل في إيجاد البديل الأفضل ، وهنا تتشكل ثقافة القطيعة والرفض لكل ما هو سابق وماضٍ .
بعد استقلال الجنوب في30 نوفمبر67م بعد أربعة أشهر فقط ، اصدر الرئيس قحطان الشعبي القرار رقم  10 نص على إنهاء خدمات 163 موظف حكومي  وحرمانهم من أي حقوق ومستحقات ، السبب الواهي حينها بأنهم خونة وعملاء للاستعمار البريطاني حسب نظرية : (إن لم تكن معي فأنت ضدي) القائمة شملت مهندسين وأطباء ومحاسبين وتربويين وإعلاميين وصحفيين وغيرهم .. تصوروا العملاء والخونة مثل: الفنان خليل محمد خليل و محمد عبده الزيدي والتربوي إبراهيم روبلة أو الصحفي والشاعر أحمد شريف الرفاعي والطبيب د محمد عبدالله عفارة او المذيعة القديرة عديلة علي غالب ! وكانت إجراءات التنكيل قد طالت الكثير من العسكريين ومدنيين قبل وبعد هذه القائمة ، وتم التعيين في مناصبهم ووظائفهم بمعيار الولاء الحزبي أو المناطقي .. ووصلت المصيبة إلى حد أن بعض من تعينوا في المناصب العليا لم يتعلموا في المدارس إطلاقا ، وكانوا يا دوب يفكوا الخط ! كل خبرتهم وكفاءتهم وشهاداتهم كانت مقاومة الاستعمار وأصبحت عندهم وكأنها صك مرور إلى الجنة ، أولئك كانوا خلايا مريضة وقنابل موقوتة داخل جسم النظام شكلت عقبات كبيرة أعاقت عملية التطور والتقدم والنمو .
وهكذا تم ايضاً في كل مراحل الصراع وتحت مسميات متنوعة .. كان أكبرها واشملها عام 94م حيث تم إقصاء وتشريد ألاف الضباط والمدنيين بتهمة الانفصال ! والى الآن لم تعالج معظم الحالات التي تأثرت جراء ذلك التصرف الهمجي .
عام 2011م ظهر لنا مصطلح جديد ( شباب الثورة ) واختلطت المعايير كلها لتصب في خانة شباب الثائر والغير ثائر ! وبدأ الانطلاق على الطريق السريع (الأوتوستراد  Autostrad ) للوصول إلى المناصب ، وخلال الثلاث سنوات وصل  البعض إلى مناصب لم  يحلموا بها إطلاقاً .
اما الآن فالأمر أصبح مضحكاً جداً ، بسبب مهزلة التعيينات في مناصب وكلاء ومدراء عموم وهم مقيمون في الخارج والمرافق في صنعاء بيد الحوثيين ، تعيينات في عدن وبعض المرافق مغلقة أو تعاني مشاكل كبيرة ، وهناك ترشيحات كثيرة صدرت ، يقابلها جوقة من الانتهازيين الذين لم يتركوا باب إلا وطرقوه حتى وظائف الملحقيات في السفارات  يسعون إليها !! المؤسف والمحزن حقاً أن الإدارة العليا للشرعية ورموزها فتحوا مجال للتعيينات في المناصب الإشرافية العليا لغير الموظفين الحكوميين فسال لعاب الآخرين ازداد تهافتهم على الكرسي اللعين الذي بسببه دُمرت البلاد وأهلكت العباد .

اختتم مقالي هذا بسؤال أوجهه إليكم أيها الشباب : هل الدولة الحديثة التي تنشدونها ستُبنى بهذا الأسلوب ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرابط :   http://adenalgd.net/news/215757/

الأحد، 24 يوليو 2016

    عدن تايم / الاحد 24 يوليو 2016م    

     دعوة لإشاعة الحبّ والإخاء !     

  أحمد محمود السلامي  


التعامل مع الناس أصبح مشكلة كبيرة ، قد تسبب لك الكثير من الألم والغصة  حتى وإن كنت على حق . فحالة من انعدام الثقة و الأنانية والعدوانية  تجتاح مجتمعنا بشكل مخيف وتتسع في كل الاتجاهات دون رحمة ، صحيح أن تردي الأوضاع في البلد هو احد الأسباب الرئيسية في ما آلت إليه لكن طبيعة العلاقات بين الناس لا تتبدل إلا بعد عقود من الزمن ، خاصة عندما تفرض  على المجتمع أنماط جديدة من التعاملات السلبية لم يعرفها من قبل ، مثل الغش والكذب والتزوير والمغالطة والظلم والمغالاة في كل شيء . المرء يحاول ـ بطريقته ـ أن يتأقلم بشكل تدريجي معها حتى يحمي نفسه ليستمر في العيش ، لكنه بالمقابل لا يعي انه يفقد الكثير من السمات الطيبة التي تشد أوشاج المجتمع في نسيج متين وقوي ، فهو يفقد الثقة في الآخرين ويتخلى عن مسؤوليته تجاه الغير و يفكر في مصلحته  الشخصية فقط ، وهنا تضرب مكامن الإيجاب في علاقته مع الآخرين ، وعند البعض تتبدل إلى سلوك القطيعة والعداء .
في هكذا أوضاع يتحتم على الناس التفكير العميق في مصالحهم الشخصية كجزء من الكل (المجتمع) وان أحوالهم لا يمكن أن تتقدم إلا إذا أحسنوا ربط هذا الجزء بالكل عن طريق تبادل المصالح العقلاني الذي يأتي بالنفع التدريجي و يسهم  في إزالة هذه الإشكالية وتحطيم كل العوائق المسببة لها . 
ينهض أمامنا سؤال مهم : هل من السهل القيام بعمل كهذا ؟  قطعاً لا .. اعترف أن المهمة صعبة جداً لكنها غير مستحيلة ! بل هي ممكنة .. شعوبٌ أجنبية كثرة أسلمت على أيدي دعاة لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد ، وأصبحت تلك الشعوب خير من يدافع على الإسلام بالعمل وبتقديم النموذج الأفضل للمسلم .
نحن مجتمع غريب ! يحب ويكره بعضه البعض في آن واحد ! لا يوجد له كبار لهم وزنهم الاجتماعي والقيمي نحترمهم ونرتاح لهم ونبجلهم لمكانتهم بيننا ، كبار بالفعل وليس بالاسم  والمظهر  والفلوس والمنصب .. كبار يبنوا نهضة ودول وحضارات ليثبتوا إن للفرد  دور مهم في صناعة التاريخ .    
نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى إشاعة المحبة والإخاء والتعايش بين الجميع ، إلى أن يعيننا الله على الخروج من الأزمات والمحن التي تعصف بنا .
 من كل قلبي ادعوكم إلى الحب والى تعزيز قيم التعاون والتآخي والتراحم والتآلف فيما بينكم جميعاً .. بالحب تستمر الحياة وتتحقق الغاية التي خُلِقَ الإنسان لأجلها .

رابط :

http://aden-time.info/RDetails.aspx?artid=1008


الأربعاء، 13 يوليو 2016

صحيفة الأمناء نت الأربعاء 13 يوليو 2016م   

    أيها الصحفيون .. درهمونا !     

  بقلم : أحمد محمود السلّامي .. 



لكتابة الخبر أو التقرير أو المقالة أو ايٍ من الأعمال الصحفية ضوابط ومهارات وفنون ، ان أحسنَ الصحفيُ استخدامها تألق في عمله وبرع في مهنته .. من هذه  المهارات قدرة الصحفي على استخدام اقل الكلمات لتوصيل المعنى المراد إلى الجمهور المتلقي .. لعل هذه القصة التي قرأتها زمان وسأوردها لكم الآن كفيلة بإقناعكم بأهمية هذه المهارة في توصيل المعلومة أو الرأي بأقل قدر من الكلمات :
يُحكي أن احد العرب أرسلَ ابنهُ للدراسة الجامعية في أوروبا في منتصف القرن الماضي .. وكان الأب يرسل لابنه ما يكفيه من الدراهم كل ثلاثة أشهر ، ولكن الابن كان يصرف المبلغ خلال شهر واحد فقط ، ويرسل لوالديه رسالة طويلة بالتلغراف (برقية) يطلب مزيد من الدراهم ويشرح فيها أهمية احتياجه لشراء المراجع والكتب والوسائل التعليمية الأخرى . أول مرة صدق الأب الرسالة وأرسل المال لابنه ولكن عندما تكررت العملية ، امتنع الأب والتزم الصمت .. وبعد فترة استلم الأب من ابنه برقية تحتوي على كلمة واحدة فقط  : " درهمونا " اقتنع الأب بان ابنه فعلاً ليس لديه دراهم لا يملك إلا قيمة إرسال هذه الكلمة ، فأرسل لابنه المال فوراً وبدون أي تردد .. العبرة هنا كيف أبدع الابن في اختيار كلمة رجاء واحدة تعني "أرسلوا لنا الدراهم" بدلاً العبارات التي كان الأب لا يصدقها نظراً لتكاليف إرسالها الكبيرة وأسلوبها الغير مقنع .
للأسف عندما نحاول نقرأ ما يكتبه البعض لا نفهم عن ماذا يتحدثون ولا تصل فكرتهم إلينا واضحة نقية بسبب انعدام الأسلوب والاستعراض الطاغي للأنا .. فيهرب القارئ  قبل أن يكمل القراءة .. وآخر يحاول الابتعاد عن الأمية الصحفية  ويستخدم اللغة الفصحى الثقيلة المشبعة بالأقوال في غير محلها وكأنه يكتب في جريدة المقطم المصرية التي كانت تصدر قبل أكثر من مئة عام ويقع في الفخ الذي نصبه لنفسه بإصرار !
لابد من توفر الانسجام اللازم  بين اللغة والأسلوب لتوصيل الفكرة ، فاللغة هي ثوب الفكرة  والأسلوب هو تطريز ذلك الثوب بالحلي والخرز والخيوط اللامعة ، علينا أن نمعن النظر في هذه المعادلة الجميلة قبل الشروع في الكتابة .. وإلى أن يتم ذلك نقول لكم كقراء : درهمونا وإلا فقدتمونا .
http://www.al-omana.com/art19201.html


الخميس، 30 يونيو 2016

الخميس 30 يونيو 2016م
  الكهرباء .. مالنا غير الأماني !   

  بقلم : أحمد محمود السلّامي   

أكثر شيء في المنزل نرنو إليه (ننظر طويلاً) هو ساعة الحائط ! بالثواني والساعات نعد ونحسب وقت مجئ وذهاب الكهرباء .. كأننا في غرف مراقبة مركزية ، نبتهج عندما تأتي .. نتحرك هنا وهناك نفتح مضخة المياه لتعبئة الخزان ، نشحن البطاريات ، تماماً مثلما نفرح بمجئ الحبيب .. تذهب الكهرباء ويطول غيابها ، وتبقى لنا أمنية عودتها إلينا مرة أخرها .. حالنا هكذا كما تقول كلمات أغنية ابوبكر سالم بلفقيه ما حبيت غيرك :
ما حبيت غيرك
و كيف أهواه
و أنت الحب و أنواره
تمر أيام وراء أيام
نحسبها ثواني
أماني .. مالنا غير الأماني


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ