Powered By Blogger

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

.                                        .    


       زيارة لمهد تلفزيون عدن   

  بقلم : أحمد محمود السلامي   


سمحت لي الفرصة اليوم لزيارة المبنى القديم لتلفزيون عدن بمعية طالبة ومصورين اثنين من قسم الإعلام كلية الآداب جامعة عدن ، حيث سجلت معي هناك حديث مصور لمشروع تخرجها عن تأسيس تلفزيون عدن . كنت سعيداً  لزيارتي هذا المبنى الذي احتضن تلفزيون عدن منذ ولادته عام 1964م إلى نهاية عام  1978م حيث انتقل إلى عمارة البينو أمام ملعب التواهي  .
 للأسف الشديد أنا لم اعمل في هذا المبنى بل التحقت بالعمل بعد عملية النقل بسنوات ، ولكنني كنت اذهب إليه بين فترة وأخرى للاشتراك في البرنامج الطلابي "جيل الثورة" في فترة الدراسة الثانوية عندما كنت احد قياديي الاتحاد الوطني لطلبة اليمن في م / الأولى (عدن) قبل 42 سنة .. و شاركت ذات مرة (وأنا طالب في الثانوية) في البرنامج التلفزيوني المشهور " نادي التلفزيون " أو كما كانوا الناس يسموه "اطلع درجة" والذي كان يعده ويقدمه احمد الحماطي ، حيث كنت ضمن لجنة التحكيم في حلقة من حلقاته وكانت بين طلبة كلية عدن وطالبات كلية البنات خورمكسر .
لا أخفيكم أنني شعرت اليوم بسعادة تغمرني وأنا ازور هذا المبنى التاريخي العتيق  وجلستُ هناك استرجعُ الذكريات فيه .. كل شي داخلهُ تغير أصبحَ منزلاً يأوي ثلاث اُسر مستورة الحال ،  الاستديو الكبير تم تقسيمه بالأخشاب إلى عدة غرف ، لكن عندما ترفع نظرك إلى السقف تكتشف أن العوارض الحديدة الطويلة التي كانت تعلق عليها كشّافات الإضاءة  لازالت في مكانها كما هي ولم يأكلها الصدى أو الذحل ! البلكونة ايضاً كما هي بنفس الأرضية حتى قطرات الطلاء (الرنج الاملشن)   الأسود والأبيض والرمادي لازالت باقية عليها حيث كان يتم إعداد الديكورات وكأنه لم يمض عليها إلا عدة أيام ، هذه البلكونة أصبحت جزء من تاريخ تلفزيون عدن العريق حيث قدم  فيه أشهر المذيعين والمذيعات مثل علوي السقاف والبلجون وفوزية غانم  الكثير من البرامج الثقافية والحوارية وسجلت فيها عدد من الأغاني خاصة أغنية محمد عبده زيدي فقدان لك أشتي أشوفك بعدما طال الغياب .

الآن المبنى تتزاحم حوله البيوت العشوائية والممرات الضيقة التي تشوه المنظر العام وتفسدُ جمال المكان التاريخي الذي يطل على ميناء التواهي .

الاثنين، 11 سبتمبر 2017




فيديو : اول حكومة بعد الاستقلال 30 نوفمبر 1967م .. حكومة مصغرة برئاسة رئيس الجمهورية قحطان محمد الشعبي .






فيديو عن الرئيس الثاني لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية  سالم ربيع علي (سالمين)
  عدن الغد / الامناء / عدن تايم الاثنين 11 سبتمبر 2017م  

    الذكرى 53 .. لتأسيس تلفزيون عدن الصامت !     

  بقلم :  أحمد محمود السلامي  



في 11 سبتمبر 2017م  تمر علينا بصمت الذكرى  53  لتأسيس تلفزيون عدن .. وقد أتتني رسائل عدة من الزملاء والزميلات والمهتمين بهذا الصرح المُغيب ، كلها تتساءل عن ماذا سأكتب بهذه المناسبة . لا أخفيكم سراً ! أنا مليت من الكتابة في هذا الشأن لأسباب كثيرة أهمها صمت وزارة الإعلام الرهيب تجاه مصير إذاعة و تلفزيون عدن بعد أن بحت أصواتنا وجفَ حبر أقلامنا من كثرة الكتابة حول هذا الموضوع الذي يهم كل مواطن غيور على مقدرات وطنه .
بهذه المناسبة ماذا سنكتب غير التذكير بمحاسن هذا الجهاز الذي تعرض للوأد أكثر من مرة منذ أن أصبح قناة ثانية إلى أن سمي بـ قناة عدن الفضائية وصُدّرَ اسمه إلى الخارج واستنسخه ُ الإنقلابيون  في صنعاء .
ماذا أقول بهذه المناسبة وقلبي يعتصره الألم لما وصل إليه حال تلفزيون عدن الحبيب الذي قضيت في استوديوهاته ومكاتبة وغرفه وسلالمه  أكثر من نصف عمري .. دخلتهُ شاباً مفعماً بالحيوية والنشاط والجد والعمل والطموح وسأخرج منه وأنا كهلاً جاوز الستين من عمره ، لا احمل غير خبرتي الطويلة  في هذا المجال الإعلامي الدقيق والحساس ، وكذلك هو حال الكثير من زملائي وزميلاتي المبدعين الذين هم على قيد الحياة .
لا ادري هل من اللائق أن نتبادل التهاني بهذه المناسبة أو نصمت ؟ هل نترحم على زملائنا الذين غادرونا إلى العالم الأبدي ، أو نتحسر على زملاء آخرين يعيشون بين الحياة والموت بعد أن تدهورت أوضاعهم الصحية بسبب أمراض القلب والسكري وضغط الدم والجلطات التي شلت حركتهم وحرمتهم من التمتع بما تبقى لهم من العمر ؟ 
أيها المواطن الكريم .. هاهم المبدعون الذين ادخلوا البهجة يوما إلى بيتك وقلبك عبر الشاشة الصغيرة ، هاهم يعيشون بين مطرقة الصمت الرسمي وسندان المعاناة والعوز والحاجة بعد أن افنوا أعمارهم من اجل أن ينعم ويفرح الآخرون .. إنهم لا يشحتون ، بل يريدون حقوقهم المسلوبة فقط .. حقهم في العمل والعطاء ، حقهم في التطبيب والعلاج والتداوي ، حقهم في العلاوات ، حقهم في الترقية و التقاعد بعد مشوارهم الطويل في الخدمة .
مع كل هذا الشعور المأساوي المر يتجدد الأمل لدى كل الشرفاء  بوجود  الشباب المتعلم والطموح الذي سيستلم الراية من بعدنا وسيرفعها عالية خفاقة في سماء مدينة عدن ونحن سنكون سنداً وعوناً للمبدعين الجادين في حمل الرسالة الإعلامية الوطنية المتطورة التي سترتقي بتلفزيون عدن نحو الأفضل إن شاء الله .