Powered By Blogger

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

    عدن الغد / الثلاثاء 15 سبتمبر 2015    

    من هو محافظ عدن القادم ؟!!   

أحمد محمود السلامي



صدرت أمس قرارات رئاسية بتعيين وزراء من ضمنهم نايف البكري وزيراً للشباب والرياضة بعد أن كان ولمدة شهرين محافظاً لعدن.. وبغض النظر عن شخصه الطيب  أو خطه الحزبي الإصلاحي أو الظروف التي جاء فيها ، فالرجل فشل في إدارة السلطة في محافظة عدن ! وهذا طبيعي لان خبرته المنعدمة تقريباً لم تساعده على القيام بتسيير دفة الحكم في المحافظة التي تتسم بتعقيداتها وظروفها الاستثنائية الصعبة .. ومن الخطأ أن نحمله وحده المسؤولية كاملة ! بل أن رئيس الجمهورية وبطانيته  يتحملون  المسؤولية  الكبرى ، فكيف لرئيس جمهورية عنده جوقة من المستشارين ونائب ورئيس وزراء أن يتخذ قرار دون دراسة أو تأني تكون نتيجته مزيد السلبيات الخطيرة التي تعيق خطة تطبيع الأوضاع في عدن ؟!! برز نجم نايف البكري عام 2011م أبان ثورة الشباب كمتحدث في ساحات الشباب في المنصورة (خطيب) كان يتمتع بقدرة التأثير على الشباب والتحرك النشط من اجل التجمهر والصراخ ورفع الإعلام في وجهة سلطة المخلوع ، إلى هنا تتوقف خبرته وقدرته !! وعندما تعين في منصب مأمور لمديرية المنصورة كان المفروض
أن يحمد الله  ويمضي عدة سنوات حتى يتعلم ما هي الإدارة وكيف يتخذ القرارات ويتعلم كيف يقود ويشغل الطاقم الإداري بكفاءة ، ولكن للأسف طار في زمن قياسي
إلى كرسي أعلى (وكيل محافظة لشؤون المديريات ) وحوّل نفسه إلى شاقٍ يدور في كل مكان  وخطيب تملأ تصريحاته وخطاباته وسائل الإعلام المختلفة .. اغتالته
عدسات الكاميرات وروّجت له أقلام الصحفيين نافخي القرب والمزامير الذين يبحثون الآن عن خلفه ليكرروا نفس الدور اللئيم .
كثير من المتحدثين والمنظرين الذي لا تتجاوز خبرتهم التحدث في المؤتمرات وفي القنوات التلفزيونية أو المناكفة الإعلامية هم في سباق ماراثوني من اجل المناصب والسلطة يرون أنفسهم الأفضل لكنهم عندما يصلون إلى السلطة سرعان ما يفتضح أمرهم ويدفن تاريخهم بالفشل الذريع ، ولعدن تجربة حية مع أمثالهم الذين جربوا لعبة السلم والثعبان .

 عدن محافظة بحجم دولة وهي بحاجة إلى رجل نزيه شجاع صاحب قرار وخبرة وتجربة إدارية كبيرة ولدية القدرة على إدارة الأزمات ليس في قاعة المحاضرات أو أمام كاميرات التلفزيون وإنما في الواقع بتحريك كل أجهزة السلطة المحلية وتشغيلها بفعالية .. عدن تريد رجل دولة من أبنائها وهم كثر .. فقط على الرئيس هادي ونائبه ومن معهم أن يزيحوا عن  قلوبهم وعن سمعهم وعن أبصارهم الغشاوة .

رابط المقال :
http://m.adenghad.net/news/169890/#.VfgZKjl4CGQ
ـــــــــــــــــــــــــــــ