Powered By Blogger

الاثنين، 30 ديسمبر 2013



 (مقال نشر في صحيفة الامناء اليوم الاثنين30 ديسمبر 2013م)

كلُ شئٍ راقصُ البهجةِ حولي 



    كانت قصيدة فجر والتي هي من اجمل ما لحن وغنى الموسيقارالعبقرى رياض السنباطى وكتب كلماتها الشاعر المصري أحمد فتحي أحمد , كانت إلهاماً رائعاً للفنان الكبير سالم احمد بامدهف الذي تأثر بالسنباطي أيما تأثير بالذات في هذه الاغنية وهو يعترف في احدى المقابلات التلفزيونية التي اجريت معه في تلفزيون عدن عام 85م بان للسنباطي تأثير ملموس على الحانه وقد ترك الحكم للمستمعين لإستنباط احاسيس الراحل السنباطي المترجمة في اغانيه . ولا ينتهي الامر هنا فان قصيدة د.محمد عبده غانم ( عرائس اللحن ) التي نظمها بحنكة على نفس نهج وقافية قصيدة (فجر) وبرع الفنان بامدهف في تلحينها بشكل رائع مما جعلها في مقدمة الاغاني العدنية الخالدة تعتبر خير دليل على ترجمة تلك الاحاسيس الى موسيقى وطرب اصيل حيث يظهر نَفَسُ السنباطي فيها جلياً للمستمع الذواق سواءً في المقدمة الموسيقية او في الاحساس العام للاغنية بنسب متفاوتة . اين فنانين اليوم من تلك الاعمال التي لا زلنا نشدو بها والى ان ينتهوا من إحتساء الصمت ستبقى ايامنا وليالينا خاليةً تترقب مجئ ذلك الاحساس الوجداني الذي يأسر الافئدة ليجعل كل شئ من حولنا راقص البهجة ، فقد شفنا الوجد حتى كاد يقتلنا .
مطلع قصيدة (فجر) :
كل شيء راقص البهجة حولي ها هنا
أيها الساقي بما شئت اسْقنا، ثم اسقنا
واملأ الدنيا غناءً، وبهاءً، وسَنَا
نَسِيْتنا، لم لا ننسى أغاريد المنى
علّنا أن تعرف النوم هنا أَعينُنا
ــــــــــــــــــــ...............ــــــــــــــــ.................


الاثنين، 16 ديسمبر 2013

لا تدمعي


اغنية (لا تدمعي فأنا اخاف عليك حر الادمـعِ ) من كلمات نزار غانم ، الحان الفنان الكبير سالم بامدهف الذي غناها لأول مرة على خشبة المسرح الوطني بعدن عام 1985م في احتفالات الذكرى 22 لثورة 14 اكتوبر .




نشر في الامناء الخميس 12 ديسمبر 2013م 

عربات النقل الخارجي لإذاعة وتلفزيون عدن لم تسلم من النهب والفيد 



  تعرضت اصول ومعدات واجهزة إذاعة وتلفزيون عدن للمصادرة والنهب والتشليح بعد حرب 94م ، اولاً المصادرة بإعتبارها اصول للمؤسسة الإذاعة والتلفزيون  ولابد من توريدها  الى مخازنها في صنعاء وهناك يتم التصرف بها  كما حدث لعربة النقل التلفزيوني التي اهدتها دولة الامارات العربية المتحدة لتلفزيون عدن وضلت موجودة في المكلا  الى مابعد حرب  94م  حيث حولت الى تلفزيون صنعاء مع الكثير من الاجهزة والمعدات الجديدة بأوامر عليا . سيارة اذاعة عدن للنقل الخارجي القديمة (Land Rover) الانجليزية الصنع والتي ضلت تعمل منذ الستينيات حتى عام 1984م  وكانت  قد نقلت وسجلت الكثير من الاحداث والمناسبات والمباريات والبرامج  . تم تحويلها الى إذاعة تعز ولم يستخدموها كعربة نقل خارجي بل ان احد المشرفين حولها كسيارة شخصية له بعد ان نهبت اجهزتها والمولد الكهربائي الانجليزي الذي كان على متنها ، ومن ثم شُلحت وبيعت خردة حديد ونحاس ، وكان من المفروض ان ترمم وتوضع في متحف بإعتبارها اول عربة للإذاعة الخارجية في المنطقة  وشاهد مهم على عراقة وشموخ اذاعة عدن . ثانياً النهب والفيد تحت مفهوم غنائم حرب 94م !! فقد نهبت عربة النقل التلفزيوني الوحدة الثانية في عدن ورميت اجهزتها في قارعة الطريق وهي عربة دينا نوع (Hino) وكذا حصل مع عربة النقل الخارجي لاذاعة عدن نوع (TOYOTA Land Cruiser) التي ادخلت الى خدمة الاذاعة عام 1984م ضمن المشروع الياباني لتحديث الاستديوهات . لقد سبب ذلك النهب الكبير لمعدات الاذاعة والتلفزيون في عدن ضرر فادحاً في مستوى اداء  هاذين الجهازين الاعلامين وشكل احباط لا مثيل له لكل الكوادر الفنية المجربة الذين تساقطوا  معظمهم في براثن الامراض والقهر  والكأبة والمعاناة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

تلفزيون عدن .. ابيض واسود


مذيعو تلفزيون عدن من 1964 وحتى 1981م وهي فترة التلفزيون الاسود والابيض . هذا الفبلم للتذكير بأولئك المبدعين الذين كانوا الوجه المشرق لتلفزيون عدن . 

                                                    مع تحياتي ... أحمد محمود السلامي

   


تلفزيون عدن .. جنة الالحان


هذه الموسيقى كانت رمز البرنامج التلفزيوني الشهير "جنة الالحان " الذي كان يبث كل خميس من تلفزيون عدن منذ سنوات تأسيسه الاولى في ستينات القرن الماضي . وقد ارتأيت ان أُحيي ذكرى تلك الجنة في هذا الفيلم القصير الذي حملته مجموعة من الصور النادرة بتلفزيون عدن .

                        ولكم تحياتي & احمد محمود السلامي




عـــدن .. ما زالت ترســـم وتتنفس
ــــــــــــــــ.....ــــــــــــــــ

مقال نشر ليّ في صحيفة الامناء ، اليوم الخميس 5 ديسمبر وهو من مجموعة مقالات نشرت في صفحتي "هنا عدن "في الفيس بوك  .    
                             *أحمـــد الســــــــلامي    

   


ذات صباح جميل خرجت امشي من مقر عملي في التلفزيون باتجاه مبنى الاذاعة القديم في البنجسار الذي نهب بعد حرب 94م والعودة بمحاذاة مكتب البريد  والكنيسة والبيوت المجاورة وتأملت البانيات الكثيرة التي  غطت معالم جبل ساعة ليتل بج بن في كل الاتجاهات وباشكال والوان مختلفة وعشوائية تثير في النفس السخط والسخرية على ذلك  التشوية والعبث المتعمد بالمنظر الجمالي العام والتملك الغير مشروع .. واصلت المشي الى ان ناداني صديقي الفنان التشكيلي عبدالله عبيد .. وسألني عن وجهتي .. وكنت وقتذاك قد مريت امام بيت الفن ( المرسم الحر) حيث كان عبدالله واقفاً فسلمت عليه ودخلت المبنى لاجد نفسي  وقفاً وسط صالة لابأس بها نظيفة وجديدة  علقت   على جدرانها  لوحات زيتية بمختلف الاحجام ( معرض تشكيلي ) لعدد من الفنانيين وتأملت اللوحات واحدة تلو الاخرى وسجلت بعضها بعدستي .. تغير عندي الشعور 180 درجة فبعد ان كنت ساخطاً وساخراً على ما رأيت من تشويه حضاري لجزء مهم من مدينة التواهي  الجميلة شعرت بفرح وبهجة لا توصف شعرت بموجات قوية من الامل تنساب من اللوان وابعاد وضوء اللوحات ، تطمني على المستقبل .. تقول لي ليس للقبح مكاناً هنا ، حتماً سيكون مستقبل هذه المدينة  جميلاً ومزدهراً . اخذني صديقي عبدالله الى الاعلى حيث يقع المرسم الحر .. مشاريع لوحات على القماش  لوحات جاهزة على حوامل خشبية . لوحات معلقة على الجدران .. انابيب اللوان زيتية ولوحات مزج اللوان تينر زيت قماش براويز .. كل ما يحتاجه الرسام من ادوات .. لفت انتباهي عدم وجود اي بقعة لون على الارض اوالجدران فادركت ان كلمة بيت الفن لم تطلق على هذا المكان جزافاً . في المرسم وجدت الفنان التشكيلي القدير محمد احمد قاسم ( حماده) الابن الاكبر للفنان الراحل احمد قاسم ، فبعد ان رحب بي ترحيبا حاراً  تحدثنا عن معاناة الفنان التشكيلي وعدم الاهتمام المجتمعي بالمشاركة الاوسع في المعارض وتشجيع الشباب على الانخراط في الجمعيات الفنية والتشكيلية  في ظل غياب متعمدوواضح للجهات الرسمية عن دورها الراعي والداعم للفنانين وخاصة الشباب منهم . ولما شعرت ان الحديث متشعب ولن ينتهي دندنت بشكل تلقائي باحدى روائع احمد قاسم ( في عيونك حبيبي اكثر من كلام )  فضحكنا نحن الثلاثة وتوافقنا الرأي حول هذه الاغنية التي لحنها احمد قاسم لزوجته الفنانة فتحية الصغيرة ولكننا نحب دائما ان سمعها بصوته . كان آخر تأملي للوحات ، لوحة ( ليس على الارض يا حواء ) التي رسمها حماده وهي لوحة واقعية تجسد فلسفته ورؤاه حول قصة آدم وحواء ولكن على الارض !!. انا متأكد ان كل من يشاهد هذه اللوحة (والتي اعتبرها انا في مصاف اللوحات العالمية الراقية ) سيفسرها بطريقته ووعيه الخاص به .. وسنتفق كلنا تقريباً في نهاية المطاف على انها لوحة جميلة  فعلاً . بيت الفن ( المرسم الحر ) يعتبر  الملتقى الأول للفنانين والرسامين التشكيلين في  عدن ، حيث يهتم  بجميع الفنانين والرسامين التشكيلين إلى جانب رعايته واهتمامه بالمواهب الصاعدة في مجال الفن والرسم التشكيلي بأنواعه عوضاً عن إقامة معارض للرسامين التشكيلين و إقامة ورش العمل في مجالات الفن التشكيلي . اتمنى ان ارى في زيارتي القادمة لبيت الفن معرضاً تشكيلياً متكاملاً يٌجسد معناة شعب الجنوب وثورته الظافرة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مكتبة إذاعة عدن .. تراث فني وإعلامي لا يقدر بثمن 

                              احمد السلامي


    بدأ تأسيس المكتبة بعد إفتتاح الاذاعة عام 1954م بفتره وجيزة ..حيث تبرع السيد حسين أحمد الصافي الموظف في الاذاعة وصاحب اسطوانات اديون بمجموعة من الاسطوانات الغنائية المحلية والعربية والانجليزية ومن هنا بدأت الاذاعة تستخدم دولاب لحفظ الاسطوانات والاشرطة وكان نواة لمكتبة الاذاعة ، وقد قام السيد الفريد مارساك المسؤول الفني للاذاعة بترقيم وترتيب تلك الاسطوانات والاشرطة من نوع Agfa فيما تولى حسين الصافي في تلك الفترة مسؤولية امين المكتبه بالاضافة الى مهامه الاخرى . اما العاملين الاوائل في مكتبة اذاعة عدن هم : محمد ميه ، علي شماخ ، محمد حسن آذن . علي حسن الحاج ، نوال خدابخش ، فوزية جوباني . ولعل اقدم مادة سجلت في اذاعة عدن هي اغنية خليل محمد خليل شبكني الاسمر بالاضافة الى عدد من اغانية الاخرى بالاضافة الى اغاني سالم بامدهف واحمد قاسم وفضل محمد اللحجي وعبدالكريم توفيق، وكان هذا ايام ندوة الموسيقى العدنية والندوة اللحجية في النصف الاخير مـــــن الخمسينيات . اليوم مكتبة إذاعة عدن تزخر بعشرات الالاف من الاشرطة التي تحتوي على التسجيلات النادرة اذ تعتبر تراثاً فنياً واعلامياً لا يقدر بثمن ، فان على القائمين على هذه المكتبة تقع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذا التراث من تعاقب السنين وعبث البشر ، فلابد من الارتقاء بهذا التراث الى جوف التقنية الرقمية واعادة ارشفته وفق اسس علمية وحديثة حتى يسهل استخدامه والاطمئنان عليه ،وعلينا ان نودع ترقيم وترتيب السيّدين الفريد مارسال وحسين الصافي . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ