Powered By Blogger

الأحد، 3 مايو 2015



     يا مجالس محلية .. اللعبة Sorry

أحمد محمود السلامي .. الأمناء نت الأحد 26 ابريل 2015م


 ** تقريباً كل مسئولي وأعضاء أجهزة السلطة المحلية في مدينة عدن غائبون تماماً عن خدمة المواطن في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها ، حتى التفاعل بشكل شخصي في تنظيم جهود الناس نحو أعمال الإغاثة والإيواء وتنظيف المدينة غابوا عنه .. أرجو ثم أرجو تجنب ملامتهم على هذا الموقف المخجل لسبب بسيط !! وهو انهم تعودوا على أن المواطن يكون في خدمتهم ، وتعودوا على أشياء أخرى تعود عليهم بالنفع ، اما الشرفاء ـ وهم قلة ـ فقد التحموا بالمواطن من أول يوم للعدوان ، ولهم موطن رفيع في قلوبنا . الانتهازيون والمتسلقون سيظهرون عندما تنتصر عدن سينتقلون مثل البرق من المربع الخامس إلى المربع الأول !! هم يجيدون فن سباق التتابع والقفز الطويل والألعاب السباعية الأخرى .. لكن هذه المرة سيقول لهم شباب عدن الأشاوس : ( اللعبة Sorry ) ، والمفروض تقال لهم الآن قبل أن يخرجوا من صوامعهم وينتشروا .. لازم تقال لهم ليس لفظاً ! وإنما فعلاً وعملاً من خلال إقامة لجان محلية في المديريات والأحياء من الشباب والمرأة وذوي الخبرة تشتغل في الميدان بشكل طوعي وبدون مقابل ، تناضل بصدق وإخلاص من اجل توفير الخدمات للمواطن بل وإعادتها في بعض الأحياء التي تضررت بفعل القصف الهمجي الحوثي العفاشي .. بالإضافة إلى مهام أخرى كبيرة ستناط بهذه اللجان المحلية ناهيك عن انها ستكون المداميك الوطنية الحقيقية لبناء سلطة محلية ناجحة ( البلديات ) بعيداً عن الأحزاب وفسادها وزعمائها المحنطون الذين لعبوا ـ دون شك ـ دوراً سلبي في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم .
نحن في الجنوب لدينا تراث لا يُستهان به من العمل الشعبي والمجتمعي الذي كانت تقوم به المنظمات الجماهيرية بين أوساط المواطنين والقطاعات المختلفة ولها شراكة هرمية مع السلطة بل انها كانت جزء من سلطة الدولة نفسها . من تلك التجارب و أوسعها انتشاراً ، كانت تجربة لجان الدفاع الشعبي الطوعية ، وبغض النظر عن بعض السلبيات الصغيرة فقد كانت تجربة ناجحة جسدت مدى حب شعب الجنوب لوطنه و أرضه ، كان للجان الدفاع الشعبي عدة مهام منها تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس وحل النزعات بينهم قبل تحويلها الجهات المختصة .. تقديم الخدمات الإدارية للمواطن من خلال صرف تعاريف عن السكن والحالة الاجتماعية وساعد ذلك في إنشاء قاعدة بيانات عن كل فرد وأسرة . اما في الجانب الأمني فقد ساهمت لجان الدفاع الشعبي بشكل كبير في رفع الوعي الأمني لدى المواطن وإشراكه في مراقبة والكشف عن الجريمة قبل وقوعها .. بالإضافة إلى نشاطات كثيرة كانت تقوم بها في المجالات الصحية ومحو الأمية والتوعية والرياضة والمبادرات الطوعية .. أعضاء لجان الدفاع الشعبي في كل مستوياتها التنظيمية كانوا يعملوا في فترة العصر والمساء بدون أي مقابل .. أما مجالس عفاش المحلية فلم تكتف بشفط المخصصات المالي وموازنات المشاريع بل انها أبدعت في ابتزاز المواطن والبائع الصغير وأهملت واجباتها مما أدى إلى تدني مستوى الخدمات الضرورية كالنظافة والمياه والكهرباء .
نقول للمجالس المحلية : خلاص اللعبة Sorry !! عدن بأبنائها وشبابها وشيوخها ونسائها لن ترض بكم .. لن ينتخبكم احد مرة أخرى !! لقد انكشف أمركم وبانت حقيقتكم .
وتبقى هنا قبلات نرسمها على جبين كل من خرج وساهم في الدفاع عن عدن الأبية المنتصرة دوماً .
ــــــــــــــــــ