Powered By Blogger

الثلاثاء، 31 مايو 2016

  الأمناء : الثلاثاء 31 مايو 2016م  

 *** الإعلام الخبيث .. وأزمة الكهرباء في عدن !   

  بقلم : أحمد محمود السلامي         


مع اقتراب أزمة الكهرباء في عدن إلى الذروة تكشفت وبشكل واضح النوايا السيئة للبعض من الصحفيين و ذوي الشأن الإعلامي الرسمي من خلال التعاطي السلبي و الخبيث مع ما تمر به عدن من ظرف استثنائي يتحتم على الكل التعامل معه بكل مصداقية وعفة ! تكشفت مظاهر العُهر الأخلاقي في المنشورات والأخبار الكاذبة والصور  المفبركة التي نشروها في مواقع (بعض) الصحف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وهي بالتأكيد تساهم بشكل مباشر في تأجيج عذاب الناس وترويعهم .
صحيح أن المحرر الصحفي دائماً يبحث احياناً عن الأخبار المأساوية كمادة يكتب عنها وينقلها بمهنية للناس ولكن أن يشارك  هو بفعالية في خلق هذه المأساة أو تلك ! فهذه جريمة كبرى تضر بشرف وأخلاق مهنة الصحافة والإعلام ، لا محالة .. أولئك يعملون لصالح مَنْ ؟!! اجزم انهم يعملون ضد الشعب ولصالح ذاتهم الأنانية المريضة ومآرب أخرى ستتكشف لاحقاً طال الزمن ام قصر .
اما إعلام المحافظة فهو غير مواكب البتة لما يدور في المحافظة من تطورات للأحداث بل انه يظهر في نهاية المطاف ليقول لنا معلومات الكل يعرفها وشبع من تكرارها .. المفروض في هذا الظرف العصيب أن نلمس جهد وشغل وتألق المسميات الإعلامية في المحافظة وإبداعها في توصيل المعلومة والرسائل الإعلامية الكافية التي تدحض كل الأخبار والإشاعات الكاذبة التي تبث يومياً ،هناك وسائل عديدة  يمكن استغلالها بشكل ممتاز لتوصيل التصريحات الرسمية والأخبار الصحيحة ، الأمر فقط يحتاج إلى همّة وإخلاص للعمل وربط علاقات ثقة وتواصل مع القنوات الفضائية والوسائل الإعلامي الجماهيري المختلفة . هناك جهود ذاتيه تبذل لكنها لا تكفي .
اخطر المنشورات التي وصلتني عبر الواتس اب ، منشور يدعوا المواطنين وأعضاء السلطة المحلية للتظاهر والمطالبة بإسقاط الحكومة في الرياض ، المنشور  بريء وحقوقي إذا لم تكن وراءه جهة  تخطط لأعمال شغب وتهجّم على رموز السلطة المحلية والمرافق العامة ، ويصبح هذا تطوراً خطيراً تتناوله وتضخمه كل وسائل الإعلام الخارجي ليحدث ضجة تستفيد منها تلك الجهة  .
انصح كل المواطنين الشرفاء بالتأني والتريث في اتخاذ الموقف عند تلقي الأخبار والرسائل ، تفحصوها جيداً ، بالتأكيد ستجدون فيها تناقض واضح وصور مفبركة أو قديمة لا تسارعوا في إعادة نشرها أنها في مجملها تضركم انتم في المقام الأول  .. احذروا ! انه الإعلام .. اخطر أسلحة العصر  فتكاً بالشعوب .

http://adengd.net/news/207752/


الخميس، 12 مايو 2016



        في عدن .. ننامُ بالتقسيط !       


   بقلم : أحمد محمود السلّامي   

نعم .. ننام بالتقسيط ، نستيقظ ونصحى ..نحسب ساعات الليل دقائق وثواني .. نقسمها مابين الهم والغم ، والرضا عندما يأتي التيار الكهربائي . أصبح حلم أي مواطن بسيط في عدن هو أن ينام سبع ساعات متواصلة ! دون أن يلجأ إلى تناول أي عقاقير تساعده على النوم كما يفعل بعض المرضى وكبار السن غير آبهين لمخاطرها الصحية مستقبلاً .
 هنا معظم الناس يحاولون التكيّف قدر المستطاع مع هذا الوضع المؤلم الذي حل بهم في بداية صيف نتوقع أن يكون حار جداً ، لكنهم لا يستطيعون  مهما فعلوا من حلول وحيل آمنة أو غير آمنة ، لان مؤسسة الكهرباء لديها خبراء وأساتذة في العمل العشوائي والبطش بالمواطن وهي في سجالٍ دائماً معه يخسره المواطن في الليل ويصب عليهم لعناته وكلماته الساخرة علّه يخفف عن نفسه غيظ المعاناة بعد أن يفترش الشوارع والأرصفة كملاذٍ  له من الحر .
في عدن سترى شبكات الأسلاك العنكبوتية السوداء تغطي واجهات العمارات والبيوت الشعبية بشكل عشوائي مزري ينذر بوقوع الكوارث والحرائق التي يستلحق الأذى بالمواطن نفسه الذي يضطر إلى تتبع التيار الكهربائي المتناوب في هذا الشارع أو ذاك لينعم بنسمة هواء أو كوب من الماء البارد أو ساعة زمن يغفو فيها وينسى همومه اليومية الكثيرة .
صحيح ان مشكلة الكهرباء أصبحت كالمرض العضال المزمن سببته و فاقمته الحكومات المتعاقبة بفسادها وسوء تنفيذها للخطط والمشاريع في كافة المجالات لاسيما قطاعي الكهرباء والمياه . حكومات لم تترك شاردة أو واردة إلا وأفسدتها .. أفسدت حياتنا كلها وصلت إلى مضاجعنا وراحتنا ، ولكن على السلطات الحالية أن تتخذ إجراءات صائبة في اتجاهها العام ولا بأس من الحلول الإسعافية و الشحت من هذه الدولة أو تلك (لصالح المواطن طبعاً)  وعليها أن تتخذ حزمة من الإجراءات تحد اولاً من تدهور خدمات الكهرباء في عدن (وقف النزيف) حتى تستطيع معالجة المشكلة خطوة خطوة .

المواطن دون شك سيتعاون وسيفي بالتزاماته إذا لمس تحسناً وانضباطاً قد طرأ على خدمات الكهرباء وان المستقبل سيكون أفضل .. لا يريد أن ينام ليلهُ بالتقسيط  أو لا ينامه كله ! والله ان هذا ظلم ، ظلم .

الثلاثاء، 3 مايو 2016

عدن الغد / الأمناء 4 مايو 2016م   

      قناة عدن .. يا حسرتاه على عمرٍ مضى !         

      أحمد محمود السلامي     

شرقوا أو غربوا ، أعزلوا أو عينوا من تشاءون .. فقناة عدن الفضائية لن تبث من عدن الآن ! كلام مؤلم لكنه الحقيقة التي لا يريد أن يفهمها البعض من طالبي المناصب والكسب الغير المشروع .. هؤلاء حتى ولو تستروا بالشعارات الوطنية وحب عدن وتراثها الفني فان الكل يعرف من هم وما هي مآربهم الخبيثة .
لا تفتكروا أن إغلاق مبنى القناة في عدن لا  يؤلمنا ! بالعكس نحن المنتسبون لها ـ الضعفاءـ نتألم جداً وبشكل مستمر بسبب هذا الوضع المشين الذي لم تعرفه القناة منذ خمسين سنة  ، ولكن بالمقابل نخافُ أن تسقط القناة في أيدي تنابلة الإعلام وبلاطجة السلطة والدخلاء على العمل التلفزيوني ، هذا معناه موت لما تبقى من شرايينها النابضة بالأمل والحياة ، والى الأبد .
على الحكومة اليمنية أن تعي أن الفوضى والفساد لا يصنعان إعلاماً مهنياً محترفاً قادراً على تأدية رسالة وطنية سامية بل ينتجان أبواقاً تهلل وتكبّر باسم السلطة ورموزها وأصنامها  مقابل حفنة من الريالات والسفر والسياحة .
قناة عدن الفضائية لابد أن يكون لها دور تنويري مهم تستعيد من خلاله مكانتها الثقافية والإعلامية والفنية الرائدة  كثالث تلفزيون عربي في المنطقة ومنبراً إعلامياً كبير ، وهذا لن يتأتى إلا إذا وضعتها الحكومة في أولويات خطتها الجادة لإعادة الاعتبار لعدن .. مدينة الجمال والفن والثقافة .. والتلفزيون .
ــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط :
http://old.adengd.net/news/203577/.

الاثنين، 2 مايو 2016

  عدن تايم الاثنين 2 مايو 2016م   

     صامتون .. إلى متى ؟      

 * أحمد محمود السلّامي    

تحاول الأنظمة الفاشلة السيطرة على شعوبها من خلال إبقائهم في حالةِ خوفٍ مستمر من الموت الذي تصنعه الحروب المفتعلة في كل مكان .. فقط عندما تتجاوز الشعوب مرحلة الخوف تستطيع إسقاط تلك الأنظمة .
في عدن وكل مناطق الإقليم الجنوبي استطاع قلة من المواطنين وخاصة الشباب كسر حاجز الخوف بمقاومتهم للقوات الحوفاشية المنظمة المدربة على سحق أي انتفاضة شعبية ضد الظلم والقهر والاستبداد ، قالوا للقوات الغازية : لا لن نخضع .. نموت نموت ولا نركع ، وفعلاً سقط الكثير منهم شهداء  فداءاً للحرية وفي سبيل مستقبل مشرق تنعم برخائه الأجيال القادمة .
الفئة الصامتة متى ستنتفض ؟ وتكسر حاجز الصمت أو بالأصح (الخوف ) الم يحن الوقت لتلبية نداء الواجب ؟  أليس هذا وقت الوفاء لدماء الشهداء ودموع الثَكالَى والأرامل والأيتام ؟ إلى متى هذا الصمت المريب ؟ انهضوا يا قوم من اجل مستقبل أبناءكم وأحفادكم .. حطّموا كل الحواجز والموانع والقيود و ساهموا بفعالية في معركة التأسيس والبناء نحو الغد المشرق ، وهي الأصعب والأشرس  من كل المعارك .. معركة يحتدم فيها الصراع بين الحقِّ والباطل، وبين الخير والشرِّ ، بين أن نكون أو لا نكون .. وكما قال الأديب والشاعر الكبير علي احمد باكثير في قصيدته (إما نكون أعزةً أو لا نكون ) :
غداً بني قومي ، وما أدنى غدا
إما نكون أبدا
أو لا نكون أبداً
إما نكون أمةً من أعظم الأمم
تدفعنا الهمم
لقمم بعد قمم
أو يا بني قومي ، نصيرُ قصةً عن العدم
تُحكى كما تُحكى أساطيرُ  إرم  !
ـــــــــــــــــــــــــــــ

http://aden-time.org/RDetails.aspx?artid=731
 صحيفة عدن الغد /الاربعاء 27 ابريل 2016م

     السيادة الجنوبية .. اولاً    

  * احمد محمود السلامي   

أثارت انتباهي مجموعة من العبارات الرنانة التي وردت في بيان مليونية 17 ابريل خاصة الفقرة 3 التي تقول : ( إن هذه التظاهرة الشعبية الثورية الكبيرة المؤطّرة بخلفيات وأبعاد عنوانها الواضح الدلالات تمثل استمراراً لفعل ثوري يواكب التحديات التي أفرزتها تطورات وتداعيات الحرب القائمة ). بالله عليكم ارحمونا من هذا الخطاب ، إلى متى الاستهتار بعقل المواطن ؟!!!!
كنت أتمنى أن يتم في مليونية 17 ابريل الإعلان عن تشكيل كيان جنوبي موحد يمثل كل الجنوبيين ويتحدث باسمهم .. نواة أو قبس من نور على طريق التعاضد والتكامل الشعبي لبناء الوطن . كنت أتمنى أن تكون لغة البيان موجهة إلى الخارج وليس إلى الداخل .. لقد شبعنا بيانات وخطب وكبرت مآسينا ونحن لازلنا نتغزل بالأفعال الثورية ونحلم بالماضي .
الأهم الان هو استعادة السيادة الجنوبية ( اعتقد انه يتم الان على الواقع ) ومن ثم تأسيس دولة مدنية حديثة تتحقق فيها التنمية والعدل والمساواة لكل أبناء الجنوب . الماضي لن يعود مطلقاً ، ولهذا علينا أن نقبل بالحل الواقعي الأنسب والأفضل لتحقيق هذه الغاية بدون تسويف .. الأفعال والشطحات الثورية لا تبني أوطان ولأتحقق مطالب الشعوب خاصة عندما تكون أدواتها مجزأة ومتصارعة على الحكم ويواكبها خطاب إعلامي لا يعكس الواقع بأي حال من الأحوال .

**************************