Powered By Blogger

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

   عدن تايم الخميس 3 ديسمبر2015م    


      الإعلام المريض ومشرط الجراح        

   أحمد محمود السلامي   



قُطِعَ بث قناة عدن الفضائية من الرياض لعدة ساعات طويلة اليوم الأربعاء والسبب الظاهر هو عدم تسديد الرسوم المقررة لاستئجار البث .. المعروف أن الجهات التي تستلم الرسوم تشعر وزارة الإعلام قبل ثلاثة أيام من موعد قطع الخدمة ، ربما الذي استلم الإشعار لم يبلغ الجهات الرسمية يذلك مثل ما يعمل كل مرة (إهمال متعمد) .. حسب علمي أن الجانب السعودي كان مخطط لاستضافة قناة عدن الفضائية لمدة ثلاثة أشهر فقط ولهذا لم يُرصد لها ميزانية طويلة الأمد ، ولهذا خفضت رواتب العاملين فيها بنسبة 40% تقريباً ، جماعات حزبية (يمنية) في الرياض تضغط وتعيق اي تحسن في أداء القناة وهي من يقف وراء عدم تشغيل القناة في عدن خوفاً من تأثيرها على وحدة الصف الوطني كما يروجون في كواليس وازقة صنع القرارات الهشة ! كل  هذه الأمور هي بالونات اختبار للوزير الجديد محمد القباطي الذي سيصطدم دون شك بالواقع المؤلم للإعلام الوطني المريض جداً (very sick)  وسيكتشف أن العلاج ليس في مبضع الطبيب الجراح وإنما في الدعائم المفقودة  للدولة الحديث ، وبعد عدة إجراءات تقليدية سيضطر إلى معايشة المرض باستخدام المسكنات تارة والمنشطات تارة أخرى إلى أن يأتي الوزير الخلف ليستلم الحالة .
أنا لا اشك في إمكانية الدكتور القباطي وموهبته الإبداعية (Creative talent) واستعداده الخلاق في إيجاد بدايات حلول مناسبة لكثير من القضايا التي أفسدت الرسالة الإعلامية وجعلتها في خدمة الحاكم  طوال ربع قرن من الزمن ! ولكن مهمته صعبة ومعقدة للغاية ولن يتركوه يستعمل مشرطه دون تدخل من هنا وهناك . 
ـــــــــــــــ
الرابط : http://aden-time.net/RDetails.aspx?artid=166

الخميس، 3 ديسمبر 2015

     عدن الغد : الثلاثاء 24 نوفمبر 2015م         

   شتات الشرعية !       

  أحمد محمود السلّامي    


تشكل أجهزة السلطة الشرعية اليمنية الأن مجموعات متباعدة تحاول تتفاعل فيما بينها بمختلف الوسائل .. ولن تستطيع ! لاشك أن هذا الشتات فرضته ظروف الحرب التي منعت تلك الأجهزة من  ممارسة أعمالها في مقارها الأساسية ، ولكن بعد الانتصارات الباهرة التي حققتها المقاومة في عدن بدعم من قوات التحالف العربي كان الأحرى بالسلطة الشرعية أن تشرع فوراً بتهيئة عدن عاصمة ثانية للبلاد يتم فيها لم شمل السلطات وتفعيل دورها الغائب . لكن للأسف أصبحت أسباب الشتات تأخذ منحى سياسي تصاعدي لا يرتبط بالنتائج الواقعية التي أفرزتها الحرب .. رئيس الجمهورية ووزير الخارجية  وبعض المستشارين موجودون في عدن  ورئيس الوزراء والوزراء انتقلوا إلى مأرب لإدارة أعمال الحكومة من هناك حتى يثبتوا للشماليين أنهم وحدويون حتى النخاع ! أما بقية الحاشية والجوقات الإعلامية وخبراء الشرعية باقون في الرياض يقتاتون من وراء فكر الحرب والشتات و اللا عودة ، من المؤكد أن هذا الشتات لن يغير من الواقع ـ قيد أنملة ـ بل انه سيزيده تعقيدا  وسيوسّع دائرة التنافر والصراع والاختلاف .
أن الاهتمام المفرط بالتأكيد الإعلامي والسياسي على استمرار وحدة عام 90م التي انفرط عقدها و انتثر ، هو تصرف عقيم لا يمكن أن يأتي بنتائج ايجابية على ارض المعركة في جبهات ومحاور القتال الشمالية ، بل انه سيأتي بنتائج سلبية في الجنوب الذي حرره أبناؤه وينتظر إعمار مدنه وتطبيع الأوضاع فيه . صُمّت أذاننا من الحديث الان عن وحدة وتكاملية المقاومة في كل المحافظات .. لماذا نسمعه الان ؟ لماذا لم يظهر عندما كان الجنوب محتلاً وأبناء عدن يحاصرون ويقتلون كل ساعة وحين  ؟! وعندما انتصروا نطالبوهم بالتوجه لتحرير تعز و إب من قوات المخلوع والحوثي حتى  تؤكد الشرعية إنها سلطة لا تدعمُ ولا تؤيد الانفصال !! ولكن الحقيقة قد تكون غير ذلك بل هي تشتيت المقاومة الجنوبية وإضعاف قوتها لصالح جماعات انتهازية هدفها الوصول إلى الحكم . الوضع لن يتغير لا بخطابات رنانة ولا بحركات سياسية بهلوانية من إنتاج مدرسة عفاش ولا بتآمر القوى السياسية المتخاذلة دوماً ! الوضع سيتغير بإحراز نصر عسكري كاسح تسهم فيه كل القوى السياسية والقبلية الشمالية المسلحة ـ دون شروط ـ وتسدد ضربات قاضية للتحالف الحوفاشي تسقطهُ إلى الأبد . والى أن يتحقق ذلك من حقنا أن نتساءل : إلى متى كل هذا الشتات  ومَنْ المستفيد منه ؟!!
الرابط : http://adengd.net/news/181961/

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

  الاربعاء 2 ديسمبر 2015م  

    الإعلام المريض ومشرط الجراح   

   أحمد محمود السلامي  



قُطِعَ بث قناة عدن الفضائية من الرياض لعدة ساعات طويلة اليوم الأربعاء والسبب الظاهر هو عدم تسديد الرسوم المقررة لاستئجار البث .. المعروف أن الجهات التي تستلم الرسوم تشعر وزارة الإعلام قبل ثلاثة أيام من موعد قطع الخدمة ، ربما الذي استلم الإشعار لم يبلغ الجهات الرسمية يذلك مثل ما يعمل كل مرة (إهمال متعمد) .. حسب علمي أن الجانب السعودي كان مخطط لاستضافة قناة عدن الفضائية لمدة ثلاثة أشهر فقط ولهذا لم يُرصد لها ميزانية طويلة الأمد ، ولهذا خفضت رواتب العاملين فيها بنسبة 40% تقريباً ، جماعات حزبية (يمنية) في الرياض تضغط وتعيق اي تحسن في أداء القناة وهي من يقف وراء عدم تشغيل القناة في عدن خوفاً من تأثيرها على وحدة الصف الوطني كما يروجون في كواليس وازقة صنع القرارات الهشة ! كل  هذه الأمور هي بالونات اختبار للوزير الجديد محمد القباطي الذي سيصطدم دون شك بالواقع المؤلم للإعلام الوطني المريض جداً (very sick)  وسيكتشف أن العلاج ليس في مبضع الطبيب الجراح وإنما في الدعائم المفقودة  للدولة الحديث ، وبعد عدة إجراءات تقليدية سيضطر إلى معايشة المرض باستخدام المسكنات تارة والمنشطات تارة أخرى إلى أن يأتي الوزير الخلف ليستلم الحالة .

أنا لا اشك في إمكانية الدكتور القباطي وموهبته الإبداعية (Creative talent) واستعداده الخلاق في إيجاد بدايات حلول مناسبة لكثير من القضايا التي أفسدت الرسالة الإعلامية وجعلتها في خدمة الحاكم  طوال ربع قرن من الزمن ! ولكن مهمته صعبة ومعقدة للغاية ولن يتركوه يستعمل مشرطه دون تدخل من هنا وهناك .  

http://adengd.net/news/183058/#.VmAA0tKrTMx

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

عدن الغد الثلاثاء 17 نوفمبر 2015م  

 قناة عدن الفضائية . حيثما المحبوب ساكن يحلا  لي السكون 

  أحمد محمود السلّامي  



منذ نقل بث قناة عدن الفضائية  إلى الرياض تهافت الكثير من الزملاء وخاصة من يدّعون الخبرة المهنية دون سواهم على الاتصال بالقائمين على القناة طالبين الموافقة و الالتحاق بالعمل هناك بل أن البعض ذهب إلى الرياض مطالباً بحقه في العمل في القناة ، وعندما خاب ظن الجميع في المطلب الأول ! طفا على السطح المطلب الثاني وهو تحويل مبنى القناة في التواهي إلى استديوهات لإنتاج البرامج وتغطية الأخبار بقوام مَا يَرْبُو عَلَى 580 موظف ومتقاعد و متعاقد وطبعا لابد من رصد ميزانية تقدر بملايين الريالات ! وعندما لم يستجب أصحاب القرار لهذا المطلب التعجيزي والمبالغ فيه ، وكحل أخير تصاعدت أصوات عدة منادية بتحقيق المطلب الشرعي وهو عودة بث القناة من مقرها الأساسي بالتواهي بأسرع وقت ممكن علّ هذا يفضي إلى تحقيق ادني المطالب .
معظم منتسبو القناة يدركون أن المجازفة بعودة البث في هذه الظروف مسألة غاية في الخطورة قد تودي بحاضر ومستقبل وما تبقى من ماضي القناة العريق وأرشيفها الضخم .. أن عدم وجود دولة في عدن وأجهزة حماية لمرافقها يعرقل أداء الكثير من المؤسسات ويهدد سلامتها دون شك .. الأمر الأخر متعلق بإمكانيات القناة البشرية والمهنية التي تعرضت للإفساد والتهميش على مدى ربع قرن .. أُفسِدت خلالها الرسالة الإعلامية للقناة  حتى أصبحت مجرد صدى لتلفزيون صنعاء تردد ما يقول حرف حرف ! كانت المهنية هي أن تجيد التعامل مع المركز في صنعاء وان تتقن فنون التلميع للنظام وقائده مقابل بعض الامتيازات والعلاقات الرخيصة .
نتيجة ذلك كانت الإخفاق بكل أشكاله الذي  ظهر في بداية الحرب الحوفاشية على عدن ، كانت القناة فقط تنقل استغاثات الناس عبر هاتف البرنامج اليومي ولم تستطع الاتصال بمسئول واحد أو أن تنقل في نشراتها التقليدية العقيمة اي حدث بالصوت والصورة إلى أن توقف البث .. الان هل نعود للعمل بنفس النمط ؟!! .
 نحن الآن في زمن المعركة والمرحلة خطيرة وطويلة تتطلب منا تقديم رسالة مهنية  لا مجال فيها للتطبيل  وصناعة صنم جديد  والتهريج على الشاشة ، نريد رسالة تصنع وعي مجتمعي حقيقي مواكب لما يعتمل على الساحة من أحداث وتطورات  وجهود جبارة لإعادة الوجه المشرق لمدينة عدن .
ليس مطلوب من القناة التي تبث من الرياض أن تقوم بهذه المهمة الآن فهي غير قادرة عليه تماماً سواء من ناحية الكادر أو الإمكانيات المادية الشحيحة ، فهي مجرد إطلالة فضائية فقط لا غير  !! وستظل هكذا إلى أن تستقر الأوضاع وتعود القيادة لممارسة مهامها من عدن .
إذا نظرنا إلى مستقبل  قناة عدن الفضائية من زاوية منطقية  سنجد انه من الضروري  القيام بتأسيس جديد عبر عدة خطوات أولها إنشاء مبنى حديث ومتكامل للقناة . التعاقد مع خبراء عرب لإدارة القناة لفترة مؤقتة ، إحالة من بلغوا احد  الأجلين إلى التقاعد الفوري ، إعادة توزيع الموظفين حسب الكفاءة ، توظيف المتعاقدين الشباب عبر التطبيق الصارم لنظام المفاضلة . إجراءات غير هذه ستكون بمثابة مسكنات ستؤدي حتماً إلى تفاقم حالة القناة وانهيارها كلياً خاصة إذا ظهرت قنوات غير حكومية في عدن . وهنا لن ينفعنا لا المحبوب ولا حاشيته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط المقال :
http://adenghad.net/news/181090/#.Vkr8F9KrTMx


الجمعة، 6 نوفمبر 2015

عدن تايمز الجمعة 6 نوفمبر 2015م  

 فريق صيني مصغر .أفضل من مجلس الحكماء الموقر ! 

أحمد محمود السلامي

أثار قرار محافظ عدن رقم 2 لعام 2015م الصادر في 25 أكتوبر المنصرم جدلاً واسعاً وعقيماً بين أبناء مدينة عدن واختلفت الأراء حول تشكيلته العشوائية التي لم تستند إلى آلية معينة و معايير  واضحة تحدد من هو الحكيم أو الحكيمة .. معظم أعضاء المجلس  لا تجمعهم أية  قواسم مشتركة تحدد هويته .. هل هو مجلس للمشورة أو هو مجلس مراضاة و(مجابرة) لمربعات المدينة ومكوناتها أو هو مساهم وشريك في صنع القرار .
اخذ هذا القرار حيزاً واسعاً من التناول المفرط باسم عدن المكلومة فاختلف الناس كعادتهم بين مؤيد وضد ، وساخط ! و انبرأت تاء التأنيث تطالب بحقها في المشاركة مستندة إلى النسبة التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المفعمة بالطموح والتي لم تُنفّذ  البتّة !!  هناك قضايا محورية أهم من هذا المجلس السديم لم تأخذ مداها في النقاش والتفاعل الشعبي المطلوب في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة  مثل موضوع الأمن والتخريب الممنهج وازدواجية السلطة والتعدي على حرمة الجامعات والسرقة والنهب للمرافق العامة وتعطيلها  .. كل هذه القضايا لم يتجرأ طرحها على الملأ إلا القلة من الأقلام والأصوات الشجاعة ، أما البقية اعتراهم الخوف وتداعت لديهم اللامبالاة حتى تلوح الكراسي في الأفق . إذن لماذا هذا المجلس ؟ اليسَ من الأفضل أن نستجلب فريق صيني مصغر أو أجنبي متخصص يقدم المشورة  العصرية لحل كل المشاكل المستعصية على أهل الحل والعقد ؟ هذا ليس عيباً .. دول كثيرة تستعين بالخبرات الأجنبية لحل مشاكلها وتتجنب أسلوب التجربة والخطأ وهدر المال والوقت . نحن فقط نطلب من الدول المال ولا نستجلب الخبرات على اعتبار أن لدينا ما يكفي منها وهي في الواقع ظواهر صوتية لا اقل ولا أكثر .
في الختام أقول أن المفتاح الأعظم لحل كل مشاكلنا العامة منها والخاصة يكمنُ في تطبيقنا الحقيقي والفعّال لنص وروح الآية الكريمة التي تقول : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ . صدق الله العظيم (الرعد:11)
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ




  

الخميس، 29 أكتوبر 2015

عدن تايمز الاربعاء 28 اكتوبر 2015م  

               هذا الرجل .. نخافُ عليه !            

بقلم : أحمد محمود السلّامي



يمكن لأي متابع لشأن لعدن أن يلمس مدى الترحيب الذي لقيه المحافظ الجديد اللواء جعفر محمد سعد من قبل أهالي عدن كونه بدأ بداية حسنة أحيت الأمل في قلوبنا جميعاً عندما ركز جل اهتمامه على حل مشكلة الكهرباء وتوفير المحروقات بكل يسر في الأسواق وهذا ما عجزت عن تحقيقه الحكومة عندما تواجدت في عدن ورحلت إلى الرياض دون أن تحل قضية واحدة  تحسب في ميزان حسناتها !! الرجل يعمل بهمة المقاوم الشجاع الذي لا يستسلم  وبنَفَسٍ وطني نابع من حبه الشديد لمدينته وأهلها ، معايير من العيار الثقيل تستدعي فينا ذكرى قادة جنوبيون كبار رحلوا عنا غدراً في وهج نشاطهم وعطائهم العظيم .
في أول كلمة له أمام ورشة العمل الخاصة بالتوعية التي عقدت بكلية الطب مؤخراً تحدث الرجل عن هموم المواطن وأثار الحرب .. و انعدام الخدمات الأساسية ، اعترف أن هناك من يعيق عمله ويفتعل الأزمات والمِحن داخل هذه المدينة وانه لن يتراجع عن فضح أولئك بالاسم الذي لزم الأمر  !! إذن هو يعرفهم جيداً بل انه في مواجهة قوية معهم وقد يخسر إذا خذلته السلطة العليا وأتباعها في عدن والمكونات الأخرى .. ولهذا يخاف عليه  الشرفاء من أبناء هذه المدينة المنكوبة من اي فعل غادر جبان يبدد  كل آمالهم . كلنا مطالبون اليوم بالوقوف مع المحافظ اللواء جعفر محمد سعد  كلٍ في عمله وموقعه وسكنه ، أن ننفض غبار الخوف و اللامبالاة ونشمر سواعدنا للعمل والجد قدر المستطاع ، مطالبون اليوم بتفويضه لإعادة الأمل  إلى مدينتنا الغالية عدن .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الرابط : http://aden-time.net/RDetails.aspx?artid=47






الخميس، 22 أكتوبر 2015

عدن تايمز الخميس 22 أكتوبر 2015م 

               تجاذبات خطيرة في قناة عدن الفضائية !!  

أحمد محمود السلامي


صرخات تتعالى منذ فترة تطالب بعودة بث قناة عدن الفضائية إلى عدن معظمها نابعة من الشعور الوطني الصادق وبعضها تنطلق من مصلحتها الشخصية المتعلقة بالمنصب والكسب المادي وتركب الموج لأجل ذلك .

اليوم الأربعاء 21 أكتوبر عقد اجتماع في مبنى القناة بالتواهي غاب عنه رئيس القطاع وحضره أكثر من عشرة أشخاص معظمهم في حكم التقاعد وتمثيل ضعيف جداً للشباب تم فيه تشكيل لجنة ( مجلس إدارة كما أسموه ) لقيادة القناة مهمتها التخاطب مع المحافظ من اجل توفير تمويل مالي (فلوس) من إحدى الجهات الحكومية تصرفها اللجنة للناس اللي يعملوا ، كما اتفقوا رفع رسالة إلى رئاسة الجمهورية تطالب بعودة التردد الفضائي الى القناة في عدن . وهنا وضعت اللجنة الموقرة العربة قبل الحصان . لان عودة البث الى عدن هو الذي سيأتي بالموازنة والصرفيات والذي منه !! وغداً ستشكل لجان ومجالس أخرى ويختلط الحابل بالنابل .. المفروض الآن تصب كل الجهود وتتكاتف لأجل المطالبة بعودة البث الى عدن .. لا بأس أن يجتمع المنتسبون الى القناة ويشكلون فرق مناشدة وضغط إعلامي للحافظ على المبني والمطالبة بعودة التردد الذي تصرف عليه الدولة إيجاراً شهرياً يزيد عن 30 ألف دولار .. يجب أن تؤثر فرق الضغط على تعديل القرار السياسي الذي نقلت بموجبة القناة إلى الرياض ، حسابات كثيرة ينتظرها تلفزيون عدن قد لا يستوعبها الحالمون بالمناصب وتدفق الأموال . لكنني على ثقة أن البقاء سيكون للأفضل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

    عدن الغد / الثلاثاء 15 سبتمبر 2015    

    من هو محافظ عدن القادم ؟!!   

أحمد محمود السلامي



صدرت أمس قرارات رئاسية بتعيين وزراء من ضمنهم نايف البكري وزيراً للشباب والرياضة بعد أن كان ولمدة شهرين محافظاً لعدن.. وبغض النظر عن شخصه الطيب  أو خطه الحزبي الإصلاحي أو الظروف التي جاء فيها ، فالرجل فشل في إدارة السلطة في محافظة عدن ! وهذا طبيعي لان خبرته المنعدمة تقريباً لم تساعده على القيام بتسيير دفة الحكم في المحافظة التي تتسم بتعقيداتها وظروفها الاستثنائية الصعبة .. ومن الخطأ أن نحمله وحده المسؤولية كاملة ! بل أن رئيس الجمهورية وبطانيته  يتحملون  المسؤولية  الكبرى ، فكيف لرئيس جمهورية عنده جوقة من المستشارين ونائب ورئيس وزراء أن يتخذ قرار دون دراسة أو تأني تكون نتيجته مزيد السلبيات الخطيرة التي تعيق خطة تطبيع الأوضاع في عدن ؟!! برز نجم نايف البكري عام 2011م أبان ثورة الشباب كمتحدث في ساحات الشباب في المنصورة (خطيب) كان يتمتع بقدرة التأثير على الشباب والتحرك النشط من اجل التجمهر والصراخ ورفع الإعلام في وجهة سلطة المخلوع ، إلى هنا تتوقف خبرته وقدرته !! وعندما تعين في منصب مأمور لمديرية المنصورة كان المفروض
أن يحمد الله  ويمضي عدة سنوات حتى يتعلم ما هي الإدارة وكيف يتخذ القرارات ويتعلم كيف يقود ويشغل الطاقم الإداري بكفاءة ، ولكن للأسف طار في زمن قياسي
إلى كرسي أعلى (وكيل محافظة لشؤون المديريات ) وحوّل نفسه إلى شاقٍ يدور في كل مكان  وخطيب تملأ تصريحاته وخطاباته وسائل الإعلام المختلفة .. اغتالته
عدسات الكاميرات وروّجت له أقلام الصحفيين نافخي القرب والمزامير الذين يبحثون الآن عن خلفه ليكرروا نفس الدور اللئيم .
كثير من المتحدثين والمنظرين الذي لا تتجاوز خبرتهم التحدث في المؤتمرات وفي القنوات التلفزيونية أو المناكفة الإعلامية هم في سباق ماراثوني من اجل المناصب والسلطة يرون أنفسهم الأفضل لكنهم عندما يصلون إلى السلطة سرعان ما يفتضح أمرهم ويدفن تاريخهم بالفشل الذريع ، ولعدن تجربة حية مع أمثالهم الذين جربوا لعبة السلم والثعبان .

 عدن محافظة بحجم دولة وهي بحاجة إلى رجل نزيه شجاع صاحب قرار وخبرة وتجربة إدارية كبيرة ولدية القدرة على إدارة الأزمات ليس في قاعة المحاضرات أو أمام كاميرات التلفزيون وإنما في الواقع بتحريك كل أجهزة السلطة المحلية وتشغيلها بفعالية .. عدن تريد رجل دولة من أبنائها وهم كثر .. فقط على الرئيس هادي ونائبه ومن معهم أن يزيحوا عن  قلوبهم وعن سمعهم وعن أبصارهم الغشاوة .

رابط المقال :
http://m.adenghad.net/news/169890/#.VfgZKjl4CGQ
ـــــــــــــــــــــــــــــ





الاثنين، 17 أغسطس 2015

 الامناء نت 8 يوليو 2015م

   * حكاية عن   7 / 7   

   القرار الدولي وأراضي الفيوش !!   

بقلم: أحمد محمود السلّامي


ا


كان يوم الأربعاء 6 يوليو94م يوماً كئيباً وحزيناً على عدن  .. عندما تنظر الى وجوه سكان المدينة تجدها شاحبة هجرها الفرح و أظناها الجرح النازف وقهر الزمان اللعين .. صباح ذلك اليوم غابت السلطة في أفق المدينة تماماً واستباحت مجاميع من ضعفاء النفوس كل شئ في عدن ، نهبوا المؤسسات والمرافق العامة  ومخازن الشركات والمجمعات الاستهلاكية ومخازن الأغذية والمصانع وبعض المنازل والفلل في خور مكسر .. استمر النهب والسلب والتخريب لمدة يومين ليلا نهاراً .. في مساء ذلك اليوم وقبل مغادرتي إلى كريتر  أخذت كل أشيائي الخاصة من مكتبي في الطابق الرابع بمنى التلفزيون بالتواهي (القناة الثانية حينها) ، ملفات ، كاسيتات أغاني ، أدوات مكتبية ، كتابين و عدد من المجلات والصور والأوراق الخاصة بي !! عندما نزلت إلى الطابق الأرضي دخلت استديو 2 ووجدتُ مجموعة من الزملاء  يتجاذبون أطراف الحديث بتفاؤل شديد  ويصرون على أن هناك قرار دولياً سيتم الإعلان عنه الليلة يعتبر عدن خطاً احمر !! وبموجبه ستنسحب القوات الغازية من ضواحي عدن ، حتى أن احدهم (س ك) طلب استضافتي في برنامجه التلفزيوني اليومي  لنطمّن المواطنين أن هناك موقف دولي منتظر ونطلب منهم الهدوء والسكينة والانتظار .. قلت له : مراسل تلفزيون صنعاء (القناة الأولى) يبث تقاريره الإخبارية من المملاح بجانب الصالة الرياضية المغلقة ويتحدى القناة الثانية تكذيب ذلك ويصفها بـ (القنينة الثانية ) ماذا  سترد عليه ؟ وعن اي قرار دولي تتحدث في ظل الصمت الدولي الرهيب !! من الذي قال لك ذلك ؟ رد على الفور إن مسئولاً كبيراً هو الذي ابلغه بذلك وطلب منه طمأنة المواطنين عن طريق بث أحاديث حول أهمية القرار وضرورة انتظاره !! كنت اعرف انه يكذب ويريد أن يقنعني فقط بهذه الفرضية الواهية ليس إلا.. غادرت مبنى التلفزيون ولم اعد إليه إلا بعد ثلاث أيام . 
عندما عدنا إلى التلفزيون كان كل شئ قد نُهب تقريباً والخبرة يصولون ويجولون داخل المبنى كنا نتعرض لكل أساليب الاستفزاز والتطفيش والظلم  ..  استمر الحال هكذا وتم توقيف العديد من الكوادر عن العمل وسُجن لعدة أسابيع حوالي 11 مهندساً وفنياً ومصوراً بتهمة التخريب المتعمد .. تم تغيير الكثير من المسؤولين وجاءت وجوه جديدة وتلخبطت كل القيم بظهور مجموعة من المنافقين الذين اضروا بسمعة القناة وسمعتنا جميعاً مقابل بعض المناصب التي درت عليهم حفنة من الأموال المدنسة وحولتهم الى مخلوقات مسعورة لا تكف عن أذية الخلق .. تغير كل شئ وكأنه تسونامي مر علينا !! هُمشت القناة، ارتبطت برامجها ونشراتها الإخبارية بقناة صنعاء وظلت قناتنا  تردد ما يقولوه من أخبار عن يوم النصر العظيم  7 يوليو والانتصارات التي تُعظم وتبجّل شخص المشير القائد صبحاً ومساءاً لمدة ساعات طويلة . ومقابل هذا تحصلَ المطبّلون والمزايدون على إمتيازات مادية سخية وشقق على ساحل ابين وأراضي في عدن وكل مناطق الجنوب !! كان المخلوع يصرف العقارات والأراضي لأبناء الشمال جماعات وأفراد حسب الأهمية والمقام والصلة .. من أولئك الناس الذين اعرف قصتهم اثنين من المدراء في تلفزيون صنعاء قابلت احدهم عندما جاء يومها إلى تلفزيون عدن و شعرة وملابسه تغطيها الأتربة وقد أثار فضولي ذلك المنظر الغير مألوف فسألته : من فين واجي ؟ قال : من الفيوش في لحج ؟ (نطق الفيوش بتشديد الياء على وزن الفيّوم ولكن احد المتملقين المتواجدين صحح له الاسم ) زاد فضولي أكثر : ايش معك في الفيوش ؟ قال بكل بجاحة : صرف لنا الرئيس أنا وفلان  أراضي زراعية هناك (من عشرة فدان) وننوي تحويلها إلى مزرعة !! كان حديثه صدمة كبيرة بالنسبة لي .. لم استوعب هذا المنطق الذي يبيح لهم الحصول كل شئ ويحرم علينا حتى الحرية والعيش بكرامة . هذا مثال  واحد فقط على العبث والاستباحة والقهر الذي تعرض له الجنوب وكنت دائماً اسمع الناس في عدن ولحج عندما يشاهدوا باطلاً كهذا يقولون عبارة واحدة للتعبير عن رفضهم : " الله لا سامحك  يا علي سالم " .
تلك المزارع والمنازل و المصانع والمشاريع الوهمية التي صُرفت ، حولّها المخلوع إلى مخازن ومخابئ  للأسلحة والعتاد الحربي ومراكز جمع المعلومات والتجسس على المواطن الجنوبي الذي أنهكته الأزمات وشتته الفتن وويلاتها وانشغل  بتوفير لقمته في ظل الغلاء المتصاعد للمعيشة .
كان المخلوع يراهنُ على احتلال عدن خلال 24 ساعة فقط !! لكن عدن 2015 ليست عدن 94م .. أنها الآن عصية على الحوفاشيين وأذنابهم ، برجالها ونسائها وشبابها  الأبطال  الذين سطروا بدمائهم وأرواحهم بطولات تاريخية لا مثيل لها للذود عن ترابها وكرامة أهلها .. جعلوها حصناً منيعاً تتكسر عليه كل ترسانات وأحلام الحوفاشيين العدوانية البشعة . 
حتماً سينتصر شعب الجنوب ولن ينتظر أي قرار دولي ! وسيعم الفرح في عدن الحبيبة .. سنستعيد كل ما نهبوه واستباحوه من أرضنا بفضل تكاتفنا ووقوفنا صفاً واحداً لا يقهر . 
  ــــــــــ

الأحد، 3 مايو 2015



     يا مجالس محلية .. اللعبة Sorry

أحمد محمود السلامي .. الأمناء نت الأحد 26 ابريل 2015م


 ** تقريباً كل مسئولي وأعضاء أجهزة السلطة المحلية في مدينة عدن غائبون تماماً عن خدمة المواطن في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها ، حتى التفاعل بشكل شخصي في تنظيم جهود الناس نحو أعمال الإغاثة والإيواء وتنظيف المدينة غابوا عنه .. أرجو ثم أرجو تجنب ملامتهم على هذا الموقف المخجل لسبب بسيط !! وهو انهم تعودوا على أن المواطن يكون في خدمتهم ، وتعودوا على أشياء أخرى تعود عليهم بالنفع ، اما الشرفاء ـ وهم قلة ـ فقد التحموا بالمواطن من أول يوم للعدوان ، ولهم موطن رفيع في قلوبنا . الانتهازيون والمتسلقون سيظهرون عندما تنتصر عدن سينتقلون مثل البرق من المربع الخامس إلى المربع الأول !! هم يجيدون فن سباق التتابع والقفز الطويل والألعاب السباعية الأخرى .. لكن هذه المرة سيقول لهم شباب عدن الأشاوس : ( اللعبة Sorry ) ، والمفروض تقال لهم الآن قبل أن يخرجوا من صوامعهم وينتشروا .. لازم تقال لهم ليس لفظاً ! وإنما فعلاً وعملاً من خلال إقامة لجان محلية في المديريات والأحياء من الشباب والمرأة وذوي الخبرة تشتغل في الميدان بشكل طوعي وبدون مقابل ، تناضل بصدق وإخلاص من اجل توفير الخدمات للمواطن بل وإعادتها في بعض الأحياء التي تضررت بفعل القصف الهمجي الحوثي العفاشي .. بالإضافة إلى مهام أخرى كبيرة ستناط بهذه اللجان المحلية ناهيك عن انها ستكون المداميك الوطنية الحقيقية لبناء سلطة محلية ناجحة ( البلديات ) بعيداً عن الأحزاب وفسادها وزعمائها المحنطون الذين لعبوا ـ دون شك ـ دوراً سلبي في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم .
نحن في الجنوب لدينا تراث لا يُستهان به من العمل الشعبي والمجتمعي الذي كانت تقوم به المنظمات الجماهيرية بين أوساط المواطنين والقطاعات المختلفة ولها شراكة هرمية مع السلطة بل انها كانت جزء من سلطة الدولة نفسها . من تلك التجارب و أوسعها انتشاراً ، كانت تجربة لجان الدفاع الشعبي الطوعية ، وبغض النظر عن بعض السلبيات الصغيرة فقد كانت تجربة ناجحة جسدت مدى حب شعب الجنوب لوطنه و أرضه ، كان للجان الدفاع الشعبي عدة مهام منها تنظيم العلاقات الاجتماعية بين الناس وحل النزعات بينهم قبل تحويلها الجهات المختصة .. تقديم الخدمات الإدارية للمواطن من خلال صرف تعاريف عن السكن والحالة الاجتماعية وساعد ذلك في إنشاء قاعدة بيانات عن كل فرد وأسرة . اما في الجانب الأمني فقد ساهمت لجان الدفاع الشعبي بشكل كبير في رفع الوعي الأمني لدى المواطن وإشراكه في مراقبة والكشف عن الجريمة قبل وقوعها .. بالإضافة إلى نشاطات كثيرة كانت تقوم بها في المجالات الصحية ومحو الأمية والتوعية والرياضة والمبادرات الطوعية .. أعضاء لجان الدفاع الشعبي في كل مستوياتها التنظيمية كانوا يعملوا في فترة العصر والمساء بدون أي مقابل .. أما مجالس عفاش المحلية فلم تكتف بشفط المخصصات المالي وموازنات المشاريع بل انها أبدعت في ابتزاز المواطن والبائع الصغير وأهملت واجباتها مما أدى إلى تدني مستوى الخدمات الضرورية كالنظافة والمياه والكهرباء .
نقول للمجالس المحلية : خلاص اللعبة Sorry !! عدن بأبنائها وشبابها وشيوخها ونسائها لن ترض بكم .. لن ينتخبكم احد مرة أخرى !! لقد انكشف أمركم وبانت حقيقتكم .
وتبقى هنا قبلات نرسمها على جبين كل من خرج وساهم في الدفاع عن عدن الأبية المنتصرة دوماً .
ــــــــــــــــــ