Powered By Blogger

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

   عدن تايم الخميس 3 ديسمبر2015م    


      الإعلام المريض ومشرط الجراح        

   أحمد محمود السلامي   



قُطِعَ بث قناة عدن الفضائية من الرياض لعدة ساعات طويلة اليوم الأربعاء والسبب الظاهر هو عدم تسديد الرسوم المقررة لاستئجار البث .. المعروف أن الجهات التي تستلم الرسوم تشعر وزارة الإعلام قبل ثلاثة أيام من موعد قطع الخدمة ، ربما الذي استلم الإشعار لم يبلغ الجهات الرسمية يذلك مثل ما يعمل كل مرة (إهمال متعمد) .. حسب علمي أن الجانب السعودي كان مخطط لاستضافة قناة عدن الفضائية لمدة ثلاثة أشهر فقط ولهذا لم يُرصد لها ميزانية طويلة الأمد ، ولهذا خفضت رواتب العاملين فيها بنسبة 40% تقريباً ، جماعات حزبية (يمنية) في الرياض تضغط وتعيق اي تحسن في أداء القناة وهي من يقف وراء عدم تشغيل القناة في عدن خوفاً من تأثيرها على وحدة الصف الوطني كما يروجون في كواليس وازقة صنع القرارات الهشة ! كل  هذه الأمور هي بالونات اختبار للوزير الجديد محمد القباطي الذي سيصطدم دون شك بالواقع المؤلم للإعلام الوطني المريض جداً (very sick)  وسيكتشف أن العلاج ليس في مبضع الطبيب الجراح وإنما في الدعائم المفقودة  للدولة الحديث ، وبعد عدة إجراءات تقليدية سيضطر إلى معايشة المرض باستخدام المسكنات تارة والمنشطات تارة أخرى إلى أن يأتي الوزير الخلف ليستلم الحالة .
أنا لا اشك في إمكانية الدكتور القباطي وموهبته الإبداعية (Creative talent) واستعداده الخلاق في إيجاد بدايات حلول مناسبة لكثير من القضايا التي أفسدت الرسالة الإعلامية وجعلتها في خدمة الحاكم  طوال ربع قرن من الزمن ! ولكن مهمته صعبة ومعقدة للغاية ولن يتركوه يستعمل مشرطه دون تدخل من هنا وهناك . 
ـــــــــــــــ
الرابط : http://aden-time.net/RDetails.aspx?artid=166

الخميس، 3 ديسمبر 2015

     عدن الغد : الثلاثاء 24 نوفمبر 2015م         

   شتات الشرعية !       

  أحمد محمود السلّامي    


تشكل أجهزة السلطة الشرعية اليمنية الأن مجموعات متباعدة تحاول تتفاعل فيما بينها بمختلف الوسائل .. ولن تستطيع ! لاشك أن هذا الشتات فرضته ظروف الحرب التي منعت تلك الأجهزة من  ممارسة أعمالها في مقارها الأساسية ، ولكن بعد الانتصارات الباهرة التي حققتها المقاومة في عدن بدعم من قوات التحالف العربي كان الأحرى بالسلطة الشرعية أن تشرع فوراً بتهيئة عدن عاصمة ثانية للبلاد يتم فيها لم شمل السلطات وتفعيل دورها الغائب . لكن للأسف أصبحت أسباب الشتات تأخذ منحى سياسي تصاعدي لا يرتبط بالنتائج الواقعية التي أفرزتها الحرب .. رئيس الجمهورية ووزير الخارجية  وبعض المستشارين موجودون في عدن  ورئيس الوزراء والوزراء انتقلوا إلى مأرب لإدارة أعمال الحكومة من هناك حتى يثبتوا للشماليين أنهم وحدويون حتى النخاع ! أما بقية الحاشية والجوقات الإعلامية وخبراء الشرعية باقون في الرياض يقتاتون من وراء فكر الحرب والشتات و اللا عودة ، من المؤكد أن هذا الشتات لن يغير من الواقع ـ قيد أنملة ـ بل انه سيزيده تعقيدا  وسيوسّع دائرة التنافر والصراع والاختلاف .
أن الاهتمام المفرط بالتأكيد الإعلامي والسياسي على استمرار وحدة عام 90م التي انفرط عقدها و انتثر ، هو تصرف عقيم لا يمكن أن يأتي بنتائج ايجابية على ارض المعركة في جبهات ومحاور القتال الشمالية ، بل انه سيأتي بنتائج سلبية في الجنوب الذي حرره أبناؤه وينتظر إعمار مدنه وتطبيع الأوضاع فيه . صُمّت أذاننا من الحديث الان عن وحدة وتكاملية المقاومة في كل المحافظات .. لماذا نسمعه الان ؟ لماذا لم يظهر عندما كان الجنوب محتلاً وأبناء عدن يحاصرون ويقتلون كل ساعة وحين  ؟! وعندما انتصروا نطالبوهم بالتوجه لتحرير تعز و إب من قوات المخلوع والحوثي حتى  تؤكد الشرعية إنها سلطة لا تدعمُ ولا تؤيد الانفصال !! ولكن الحقيقة قد تكون غير ذلك بل هي تشتيت المقاومة الجنوبية وإضعاف قوتها لصالح جماعات انتهازية هدفها الوصول إلى الحكم . الوضع لن يتغير لا بخطابات رنانة ولا بحركات سياسية بهلوانية من إنتاج مدرسة عفاش ولا بتآمر القوى السياسية المتخاذلة دوماً ! الوضع سيتغير بإحراز نصر عسكري كاسح تسهم فيه كل القوى السياسية والقبلية الشمالية المسلحة ـ دون شروط ـ وتسدد ضربات قاضية للتحالف الحوفاشي تسقطهُ إلى الأبد . والى أن يتحقق ذلك من حقنا أن نتساءل : إلى متى كل هذا الشتات  ومَنْ المستفيد منه ؟!!
الرابط : http://adengd.net/news/181961/

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

  الاربعاء 2 ديسمبر 2015م  

    الإعلام المريض ومشرط الجراح   

   أحمد محمود السلامي  



قُطِعَ بث قناة عدن الفضائية من الرياض لعدة ساعات طويلة اليوم الأربعاء والسبب الظاهر هو عدم تسديد الرسوم المقررة لاستئجار البث .. المعروف أن الجهات التي تستلم الرسوم تشعر وزارة الإعلام قبل ثلاثة أيام من موعد قطع الخدمة ، ربما الذي استلم الإشعار لم يبلغ الجهات الرسمية يذلك مثل ما يعمل كل مرة (إهمال متعمد) .. حسب علمي أن الجانب السعودي كان مخطط لاستضافة قناة عدن الفضائية لمدة ثلاثة أشهر فقط ولهذا لم يُرصد لها ميزانية طويلة الأمد ، ولهذا خفضت رواتب العاملين فيها بنسبة 40% تقريباً ، جماعات حزبية (يمنية) في الرياض تضغط وتعيق اي تحسن في أداء القناة وهي من يقف وراء عدم تشغيل القناة في عدن خوفاً من تأثيرها على وحدة الصف الوطني كما يروجون في كواليس وازقة صنع القرارات الهشة ! كل  هذه الأمور هي بالونات اختبار للوزير الجديد محمد القباطي الذي سيصطدم دون شك بالواقع المؤلم للإعلام الوطني المريض جداً (very sick)  وسيكتشف أن العلاج ليس في مبضع الطبيب الجراح وإنما في الدعائم المفقودة  للدولة الحديث ، وبعد عدة إجراءات تقليدية سيضطر إلى معايشة المرض باستخدام المسكنات تارة والمنشطات تارة أخرى إلى أن يأتي الوزير الخلف ليستلم الحالة .

أنا لا اشك في إمكانية الدكتور القباطي وموهبته الإبداعية (Creative talent) واستعداده الخلاق في إيجاد بدايات حلول مناسبة لكثير من القضايا التي أفسدت الرسالة الإعلامية وجعلتها في خدمة الحاكم  طوال ربع قرن من الزمن ! ولكن مهمته صعبة ومعقدة للغاية ولن يتركوه يستعمل مشرطه دون تدخل من هنا وهناك .  

http://adengd.net/news/183058/#.VmAA0tKrTMx