Powered By Blogger

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

عدن الغد الثلاثاء 17 نوفمبر 2015م  

 قناة عدن الفضائية . حيثما المحبوب ساكن يحلا  لي السكون 

  أحمد محمود السلّامي  



منذ نقل بث قناة عدن الفضائية  إلى الرياض تهافت الكثير من الزملاء وخاصة من يدّعون الخبرة المهنية دون سواهم على الاتصال بالقائمين على القناة طالبين الموافقة و الالتحاق بالعمل هناك بل أن البعض ذهب إلى الرياض مطالباً بحقه في العمل في القناة ، وعندما خاب ظن الجميع في المطلب الأول ! طفا على السطح المطلب الثاني وهو تحويل مبنى القناة في التواهي إلى استديوهات لإنتاج البرامج وتغطية الأخبار بقوام مَا يَرْبُو عَلَى 580 موظف ومتقاعد و متعاقد وطبعا لابد من رصد ميزانية تقدر بملايين الريالات ! وعندما لم يستجب أصحاب القرار لهذا المطلب التعجيزي والمبالغ فيه ، وكحل أخير تصاعدت أصوات عدة منادية بتحقيق المطلب الشرعي وهو عودة بث القناة من مقرها الأساسي بالتواهي بأسرع وقت ممكن علّ هذا يفضي إلى تحقيق ادني المطالب .
معظم منتسبو القناة يدركون أن المجازفة بعودة البث في هذه الظروف مسألة غاية في الخطورة قد تودي بحاضر ومستقبل وما تبقى من ماضي القناة العريق وأرشيفها الضخم .. أن عدم وجود دولة في عدن وأجهزة حماية لمرافقها يعرقل أداء الكثير من المؤسسات ويهدد سلامتها دون شك .. الأمر الأخر متعلق بإمكانيات القناة البشرية والمهنية التي تعرضت للإفساد والتهميش على مدى ربع قرن .. أُفسِدت خلالها الرسالة الإعلامية للقناة  حتى أصبحت مجرد صدى لتلفزيون صنعاء تردد ما يقول حرف حرف ! كانت المهنية هي أن تجيد التعامل مع المركز في صنعاء وان تتقن فنون التلميع للنظام وقائده مقابل بعض الامتيازات والعلاقات الرخيصة .
نتيجة ذلك كانت الإخفاق بكل أشكاله الذي  ظهر في بداية الحرب الحوفاشية على عدن ، كانت القناة فقط تنقل استغاثات الناس عبر هاتف البرنامج اليومي ولم تستطع الاتصال بمسئول واحد أو أن تنقل في نشراتها التقليدية العقيمة اي حدث بالصوت والصورة إلى أن توقف البث .. الان هل نعود للعمل بنفس النمط ؟!! .
 نحن الآن في زمن المعركة والمرحلة خطيرة وطويلة تتطلب منا تقديم رسالة مهنية  لا مجال فيها للتطبيل  وصناعة صنم جديد  والتهريج على الشاشة ، نريد رسالة تصنع وعي مجتمعي حقيقي مواكب لما يعتمل على الساحة من أحداث وتطورات  وجهود جبارة لإعادة الوجه المشرق لمدينة عدن .
ليس مطلوب من القناة التي تبث من الرياض أن تقوم بهذه المهمة الآن فهي غير قادرة عليه تماماً سواء من ناحية الكادر أو الإمكانيات المادية الشحيحة ، فهي مجرد إطلالة فضائية فقط لا غير  !! وستظل هكذا إلى أن تستقر الأوضاع وتعود القيادة لممارسة مهامها من عدن .
إذا نظرنا إلى مستقبل  قناة عدن الفضائية من زاوية منطقية  سنجد انه من الضروري  القيام بتأسيس جديد عبر عدة خطوات أولها إنشاء مبنى حديث ومتكامل للقناة . التعاقد مع خبراء عرب لإدارة القناة لفترة مؤقتة ، إحالة من بلغوا احد  الأجلين إلى التقاعد الفوري ، إعادة توزيع الموظفين حسب الكفاءة ، توظيف المتعاقدين الشباب عبر التطبيق الصارم لنظام المفاضلة . إجراءات غير هذه ستكون بمثابة مسكنات ستؤدي حتماً إلى تفاقم حالة القناة وانهيارها كلياً خاصة إذا ظهرت قنوات غير حكومية في عدن . وهنا لن ينفعنا لا المحبوب ولا حاشيته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط المقال :
http://adenghad.net/news/181090/#.Vkr8F9KrTMx


الجمعة، 6 نوفمبر 2015

عدن تايمز الجمعة 6 نوفمبر 2015م  

 فريق صيني مصغر .أفضل من مجلس الحكماء الموقر ! 

أحمد محمود السلامي

أثار قرار محافظ عدن رقم 2 لعام 2015م الصادر في 25 أكتوبر المنصرم جدلاً واسعاً وعقيماً بين أبناء مدينة عدن واختلفت الأراء حول تشكيلته العشوائية التي لم تستند إلى آلية معينة و معايير  واضحة تحدد من هو الحكيم أو الحكيمة .. معظم أعضاء المجلس  لا تجمعهم أية  قواسم مشتركة تحدد هويته .. هل هو مجلس للمشورة أو هو مجلس مراضاة و(مجابرة) لمربعات المدينة ومكوناتها أو هو مساهم وشريك في صنع القرار .
اخذ هذا القرار حيزاً واسعاً من التناول المفرط باسم عدن المكلومة فاختلف الناس كعادتهم بين مؤيد وضد ، وساخط ! و انبرأت تاء التأنيث تطالب بحقها في المشاركة مستندة إلى النسبة التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المفعمة بالطموح والتي لم تُنفّذ  البتّة !!  هناك قضايا محورية أهم من هذا المجلس السديم لم تأخذ مداها في النقاش والتفاعل الشعبي المطلوب في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة  مثل موضوع الأمن والتخريب الممنهج وازدواجية السلطة والتعدي على حرمة الجامعات والسرقة والنهب للمرافق العامة وتعطيلها  .. كل هذه القضايا لم يتجرأ طرحها على الملأ إلا القلة من الأقلام والأصوات الشجاعة ، أما البقية اعتراهم الخوف وتداعت لديهم اللامبالاة حتى تلوح الكراسي في الأفق . إذن لماذا هذا المجلس ؟ اليسَ من الأفضل أن نستجلب فريق صيني مصغر أو أجنبي متخصص يقدم المشورة  العصرية لحل كل المشاكل المستعصية على أهل الحل والعقد ؟ هذا ليس عيباً .. دول كثيرة تستعين بالخبرات الأجنبية لحل مشاكلها وتتجنب أسلوب التجربة والخطأ وهدر المال والوقت . نحن فقط نطلب من الدول المال ولا نستجلب الخبرات على اعتبار أن لدينا ما يكفي منها وهي في الواقع ظواهر صوتية لا اقل ولا أكثر .
في الختام أقول أن المفتاح الأعظم لحل كل مشاكلنا العامة منها والخاصة يكمنُ في تطبيقنا الحقيقي والفعّال لنص وروح الآية الكريمة التي تقول : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ . صدق الله العظيم (الرعد:11)
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ